أمّة من الحيّات تلتقم الحيّة منها الصخرة «١» العظيمة، ثم أفضى إلى البحر المدير «٢» بالأرض. فقالوا نشهد أن أمره هكذا كما ذكرت، وانّا نجده هكذا فى كتابنا.
(٣ وحدثنا عبد الملك بن هشام، حدثنا زياد بن عبد الله البكّائى، عن محمد بن اسحاق، حدثنى ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان الكلاعىّ- وكان رجلا قد أدرك- أن رسول الله ﷺ، سئل عن ذى القرنين، فقال: ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب.
قال خالد: وسمع عمر بن الخطّاب رضى الله عنه رجلا يقول: يا ذا القرنين، فقال عمر اللهم غفرا، أما رضيتم أن تسمّوا بالأنبياء حتى تسمّيتم بالملائكة ٣) .
حدثنا وثيمة بن موسى عمّن أخبره، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة عن الحسن، قال: كان ذو القرنين ملكا وكان رجلا صالحا.
قال: وإنما سمّى ذا القرنين كما حدثنا وثيمة «٤»، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبى حسين، عن أبى الطفيل، أن عليّا رضى الله عنه سئل عن ذى القرنين فقال: لم يكن ملكا ولا نبيّا، ولكن كان عبدا صالحا، أحب الله فأحبّه الله، ونصح لله «٥» فنصحه الله، بعثه الله ﷿ إلى قومه فضربوه على قرنه فمات فأحياه الله، ثم بعثه الى قومه فضربوه على قرنه فمات، فسمّى ذا القرنين.
قال عبد الرحمن «٦»: ويقال: إنما سمى ذا القرنين لأنه جاوز قرن الشمس من المغرب والمشرق «٧»، ويقال إنما سمّى ذا القرنين، لأنه كان له غديرتان من «٨» رأسه من شعر يطأ فيهما فيما ذكر إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن عمران عن خازم بن حسين، عن يونس بن عبيد، عن الحسن.
1 / 60