وأن هذه الأعراض المذكورة في حده عين هذا الجوهر وحقيقته القائم (1) بنفسه . ومن (2) حيث هو عرض لا يقوم بنفسه . فقد جاء من محموع ما لا يقوم بنفسه من يقوم بنفسه (3) كالتحيز في حد الجوهر القائم بنفسه الذاتي (4) وقبوله للأعراض (49 --1) حد له ذاتي . ولا شك أن القبول عرض إذ لا يكون الا في قابل لأنه لا يقوم بنفسه : وهو ذاتي للجوهر . والتحيز عرض لا يكون الا في متحيز ، فلا يقوم بنفسه . وليس التحيز والقبول بأمر زائد على عين الجوهر المحدود لأن الحدود الذاتية هي عين المحدود وهويته ، فقد صار ما لا يبقي زمانين يبقي زمانين (5) وأزمنة وعاد ما لا يقوم بنفسه يقوم بنفسه ولا يشعرون لما هم عليه ، وهؤلاء هم في لبس. من خلق جديد . وأما أهل الكشف فإنهم يرون أن الله (6) يتجلى في كل نفس ولا يكرر التجلي ويرون أيضا شهودا أن كل تجل يعطي خلقا جديدا ويذهب بخلق . فذهابه هو عين الفناء عند التجلي والبقاء لما يعطيه التجلي الآخر فافهم.
13 - فص حكمة ملكية في كلمة لوطية
الملك الشدة والمليك الشديد : يقال ملكت العجين إذا شددت عجينه.
قال قيس بن الحطيم (7) يصف طعنة :
ملكت بها كفي فانهرت: فتقها
يري قائم من دونها ما وراءها
مخ ۱۲۶