الى الحيرة ، فيعلم (1) أن الأمر حيرة والحيرة قلق وحركة، والحركة حياة . فلا سكون ، فل اموت؛ ووجود ، فلا عدم . وكذلك في الماء الذي به حياة الأرض (93-1) وحركتها ، قوله تعالى "فاهتزت" وحملها ، قوله "وربت" وولادتها قوله (2) "وأنبتت من كل زوج بهيج " . أي أنها ما ولدت إلا من يشبهها أي طبيعيا مثلها . فكانت الزوجية التي هي الشفعية لها بما تولد منها وظهر عنها . كذلك وجود الحق كانت الكثرة له وتعداد الأسماء أنه كذا وكذا بما ظهر عنه من العالم الذي يطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهية . فثبت(3) به وبخالقه(4) أحدية الكثرة ، وقد كان أحدي العين من حيث ذاته كالجوهر الهيولاني أحدي العين من حيث ذاته كثير بالصور(5) الظاهرة فيه التي هو حامل لها بذاته . كذلك الحق بما ظهر منه من صور(6) التجلي، فكان مجلى صور(6)العالم مع الأحدية المعقولة . فانظر ما أحسن هذا التعليم الإلهي الذي خص الله بالاطلاع عليه من شاء من عباده. ولما وجده آل فرعون في اليم عند الشجرة سماه فرعون موسى: والمو هو الماء بالقبطية والسا هو الشجرة(17، فسماه بما وجده عنده، فإن التابوت وقف عند الشجرة(4) في اليم . فأراد قتله فقالت(8) امرأته - وكانت منطقة بالنطق الإلهي - فيما قالت
مخ ۲۰۰