رجع: الأطباء، للأصاغر ذوات أطباء، والله أدرها للأطفال. ليس السيب، للبحر بنسيبٍ، وربك خالق المتشابهات. من نزل بالعنتوت، أفتقر إلى البتوت، ولله الشبم والحرور. صبح الليت، بقومٍ ليثٍ، فنقضوا ماليث، وذلك بقضاء الله. أكتف بالجاج من الدر، وبالسجاج عن نوال القوم الغر؛ فإن الدنيا إلى فناء والله واهب النوال. ما ضاع بالفيح، الغيث السفيح، أعشبت بإذن الله! برق باخ، ولم يمطر بالسباخ، ولو شاء الله لجعل أخلق الأرض بنباتٍ. يقطع الكديد، بالشربة من المديد، والله معين الخيل والركاب. كم باللؤذ، من غطاطٍ وهوذٍ، ولربها تقدس في كل الأوطان. ليس التعشير، بنعىٍ ولا تبشير، إنما هو لغة طيرٍ، تسأل الله المير، وهو رازق كل حيوانٍ. أمًا الحزيز، فآمن من الهزيز، حتى يأذن خالق الحزان. خابت عيس، ليس فيها برعيس، وربك باعث الدر من العزاز. أعاشٍ أنت أم متعاشٍ، لا يخلد على الأرض ماشٍ، إنما الخلود لإلهنا الجبار. رب شاصٍ، تحت النشاص، لمح الوميض، قبل التغميض، فجاءته المنية قبل أن ينفض الغمام والله آمر المنون. سق بالسوط، راحلتك إلى النوط، فالله أباح لها عشب الربيع. بئس اليوم يوم فيه الحظيظ. من شرب ماء الفظيظ، والله كاشف اليوم العماس. أي شرٍ مجموعٍ، للعكرشة الزموع، يأتيها بقدر خالق الخزان. لاغٍ أو شر من لاغٍ من أولع بالبلاغ، فإياك والنميمة فإن إلهك عالم بالأسرار. ليس في الغريف، من تتريفٍ، فأعد الخير لوقت الزلزال. الرسل متى ذيق، علم أمحض هو أم مذيق، فكن خالص النية لعالم الطويات. قد تكون الأشراك، في الإسجل وألأ راك، فاستشعر خيفة الله في كل مكانٍ. إن الديل، سمع الهديل، ثم إرتحل مع الأموات. وليس غير الهك من باقٍ. إن سفيف القوم، لا يجزع من شفيف اللوم، فلم نفسك قبل أن يلومك الناس واعلم أن خالقك بالمرصاد. ليس الجد الظنون، مستقرًا للنون، إنما هو في اللجج هاوٍ، فلا تلبسن ثوبى غاوٍ، وأسأل ربك سعة الأرزاق. عقد العمر واهٍ، فعلى بالأنتباه، قبل أن ينزل قضاء الله وأنا في النوام. أحسنى يمناى، لا بدلك من ناىٍ، لا يؤخذ مجرمى سواي، وأمراس العيش رماث. غاية.
تفسير: أطباه يطبيه وطباه يطبيه ويطبوه إذا دعاه إليه إعجابًا به من غير قول. والسيب هو مجرى السيل؛ ويجوز أن يسمى السيل بعينه سيبًا. والعنتوت: أعلى موضعٍ في الجبل. والبتوت: جمع بتٍ وهو الكساء من وبرٍ أو صوفٍ. الليث: واد كانت به وقعة في سالف الدهر. والليث: جمع أليث وهو الشجاع مشبه بالليث. وليث الشئ: من قولهم لاث العمامة على رأسه إذا أدارها مرارًا. والجاج: ضرب من الخرز أبيض ربما جعل في آذان الإماء. والسجاج: اللبن الذي قد أكبر ماؤه. والفيح: جمع أفيح وهي الأرض الواسعة. برق باخ: اذا سكن؛ من باخت النار إذا سكن لهيبها. والسباخ: جمع سبخةٍ، ويقال سبخة، وهي أرض ملحة لا تنبت.
والكديد: الأرض الصلبة. واللؤذ: منعطف في الوادي والجبل. والغطاط: " القطا " ويقال ضرب منه. والهوذ: كذلك. والتعشير: أن ينعب الغراب عشر مراتٍ في طلقٍ، وكذلك الحمار الوحشي، وكانت يهود خيبر إذا قدم عليهم غر فأرادوا أن يهزءوا به قالوا له: أعل فوق تلك الرابية وانهق كنهاق الحمار عشر مراتٍ فإنك تدفع بذلك حمى خيبر؛ فقال في ذلك بعض الشعراء، أنشده ابن الأعرابي:
يقول أعل وأنهق لا تضرك خيبر ... وذلك من دين اليود ولوع
لعمرى لن عشرت من حشية الردى ... نهاق الحمار إنني لجزوع
والحزيز: أرض غليظة مستطيلة. والهزيز: من هز الغصن. والحزان: جمع حزيزٍ. والبرعيس: الناقة الغزيرة. شصا فهو شاصٍ: إذا رفع رجله بعد أن يقع، ومن أمثالهم: إذا أرجحن شاصيًا فارفع يدًا وهو يؤدي معنى قولهم: " ملكت فأسجح " أي إنك إذا طعنت الرجل أو الصيد فوقع إلى الأرض ورفع رجله فحسبك. والنشاص: السحاب المرتفع، ويقال إنه الأبيض خاصةً؛ والمعنى أن السحاب الذي يأمله الآمل ربما هلك تحته. والنوط: قطعة من الأرض تنبت الطلح. والفظيظ: الكرش تشق ويشرب ماؤها؛ وأسم ذلك الماء الفظ، وجمعه فظوظ؛ ومنه قول الشاعر:
وكان لهم إذ يعصرون فظوظها ... بدجلة أو فيض الأبلة مورد
1 / 55