الوأب: الحافر المقعب المقتدر. والدح: مثل الدع وهو الدفع والمطرات: جمع مطرةٍ وهي العادة.
رجع: إن ربنا لو إختار، لأتخذت القائنة حبًا من الحبة، وسبًا من الربة، فأحب خليلك ولا تحب، وأسهم لخالقك وأشحب، فالوجوه إذا رضى مسفرات. غاية.
تفسير: الحب: القرط. والحبة: بذور العشب. والسب: الخمار. والربة: ضورب من النبت. وأسهم: من السهوم وهو تغير الوجه ويبسه. وأشحب: من الشحوب وهو تغير اللون؛ وربما سمى الهزال شحوبًا.
رجع: لصب، في خصبٍ، خير من فسيحٍ ضاحٍ، في جدبٍ فضاحٍ، والله كاشف الجدوب. فخذ من الكريم فدرة المهزل، ولا من اللثيم بدرة المجزل، والله أكرم الأكرمين. واهرب إلى الفضاء الإمليس، من شر الجليس، والله ثاني المنفردين. وأرض من الطوى، بالورد القطوى، والله مروى الظامئين. لو سلط البرام، على الآرام، والعلس، على ذوات الطلس، لاستراحت الرذية، من الأذية، ومناصية السلم، من الحلم، وكل ما كان فالله به أعلم العالمين. وجمع في البالة، أجمل من نصب الحبالة، وربك مفطن الأفين. رب دارٍ، انصرف هاوي الجدار، والناصف، أنفع لك من الواصف؛ فأشرك الوصيف، في النصيف، فإنه يقيك بذلة المتبذلين. ولو كمل علم الطلى، لفرح بالولى، والسمى لا تعرف مكان الوسمى، لكن الله يغيث عباده بالمعصرات. غاية.
تفسير: اللصب: شق في الجبل ضيق. والضاحي: الظاهر. والإمليس: الأملس. والطوى: البئر. والورد القطوى: مثل ورد القطاةز والبرام: القراد. والآرام: الأعلام. والعلس: جمع علسةٍ وهي دويبة صغيرة سوداء، والعلس أيضًا ضرب من الحبوب يؤكل، والعلس أيضًا حب يخرج في الجسد. وذوات الطلس: الذئاب. الرذية: البعير الذي قد تركها راكبها لعجزها عن حمله. ومنا صية السلم: مجاذبته، وهو الشجر المعروف.
والحلم: القراد إذا عظم واحده حلمة. والبالة: الجراب الضخم، والمعنى أن الطلب من الناس أجمل من الأحتيال عليهم. والأفين: الذي لا رأى له.
رب دارٍ: أي رب خاتلٍ، من دراه يدريه إذا أختله؛ ومنه قول الأخطل:
فإن كنت قد أقصد تنئ إذ رميتنى ... بسهميك فالرامي يصيد ولا يدري
أي لا يختل. والناصف: الخادم. والنصيف: مكيال لهم صغير؛ ومنه قول الراجز:
لم يفذها مد ولا نصيف
والطلى: الحمل. والطلا: كل ولدٍ. والسمى: جمع سماء وهو المطر. والمعصرات: السحب سميت بذلك لأنها تنجى من الجدب ماخوذة من العصر وهو الملجأ.
رجع: ما لبن الظئر عليك بخطيرٍ. ولكن المهدى، أحق بلبن الثدي، والنمى، أفضل من الأمى، في بعض الأوقات، ليس في كل ميقاتٍ. والقلم يميط الألم، وربما إستنزل الأعصم وهو أصم، وإستخرج الأرقم، وهو أخو النقم، بكلامٍ، في اليقظة كأنه في الأحلام. وأفٍ لكلمٍ، كالأديم الحلم، إن يترك يرح، وهو حسرة إذا طرح، وما وصلت الخلبة، إلى العلبة، إلا وصاحبها قد عزم على اتباع اللمعات. غاية.
تفسير: المهدي: الصبئ منسوب إلى المهد. والنمى: درهم كان يضرب من رصاصٍ يتعامل به في الحيرة. والخلبة: حبل من ليفٍ، ويسمى الليف الخلب والخلب؛ قال المثقب العبدي:
غباره في إثره ساطع ... مثل رشاء الخلب الأجرد
والعلبة: قدح من خشبٍ. واللمعات: جمع لمعةٍ وهي القطعة من الكلأ.
رجع: لا يجزئك طهور، بماء شجرٍ مجهورٍ، ولو تيممت بالمسك، لم تكن قاضيًا حق النسك، من يخبرنى عن فورٍ، طلين بالكافور، ومجدلٍ، رفع في مخالب الأجدل، وقصرٍ منيفٍ، حمل في خنيفٍ، والله على ذلك قدير. إن وقاك الهنبر، شفيف الصنبر، فنعم الأديم، وإن بقى ماء الحاجر، إلى ناجرٍ، أغناك عن الحميم، عس الأدرع في الدرع، فوقع بفريرٍ أبقع، فبات راعٍ، في وعاعٍ وغدت الرعاة، كالنعاة، عقيل أحمالٍ، إلى زب المال؛ وربك رازق المهتبشات. غاية.
تفسير: مجهور: مستخرج، من قولهم: جهرت البئر إذا استخرجت ما فيها. والوفور: الظباء والمجدل: القصر. والخنيف: ضرب من ثياب الكتان. والهنبر: الأديم الردئ، ويقال إنه أديم الضبع. والصنبر: شدة البرد. والحاجر: موضع يستدير فيجتمع فيه الماء كأنه يحجره عن الذهاب.
1 / 46