أملك من شداد بن عادٍ ساعة تفتقر الأملاك، رجل اشترى كرًا وقصد منابت الشجر محتطبا، فرجع بالعضد متكسبًا، فأحل في المكسب وأطاب. غاية.
نصب كافر وأنصب أورد إبله فأقصب، كان غير مصيب، ماله في الخيرات من نصيب، فلتبعد عبدة الأنصاب. غاية.
تفسير: أقصب: إذا أورد إبله الماء فقطعت الشرب من قبل أن تروى. والبعير قاصب، وصاحبه مقصب.
رجع: أمر لا يضرك الجهل به ولا يسألك عنه مولاك، قولك: أخوك والزيدان، أين منهما حرف الإعراب. غاية.
تفسير: رأى سيبويه أن الألف في قولك الزيدان هي حرف الإعراب. وقال أبو عمر الجرمي: الألف حرف الإعراب وانقلابها هو الإعراب. وقال الأخفش سعيد: الألف دليل على الأعراب. وكذلك الاختلاف في واو أخوك، وياء الزيدين.
رجع: لا يسخط عليك الله والملكان، إذا لم تدر لم ضمت تاء المتكلم وفتحت تاء الخطاب. غاية.
تفسير: يزعمون أن تاء المتكلم خصت بالضم لأن أكثر ما يخبر الانسان عن نفسه فأعطيت التاء أقوى الحركات. وقيل: الضم من الشفة لأنه من الواو، وأول ما يخبر الرجل عن نفسه، فحمل الأول على الأول. ولما حصلت الضمة في تاء المتكلم لم يكن بد من الفرق، فآثروا المخاطب المذكر بفتح التاء لأن المؤنث أولى بالكسر.
رجع: لم أر كالدنيا عجوزًا قد أشتهر خبرها بقتل الأوزواج، وهي على ما اشتهر كثيرة الخطاب. غاية.
أيها الشاكي البث، والسائل غروب الجفن، إن سلم دينك فأهون بالمصاب. غاية.
من يسمع يخل، ومن يطل أمله يبخل، ومن يكثر ماله يتنحل غفرانك ذا إحساب وحسابٍ: غاية.
تفسير: الإحساب: من قولهم: أعطاه حتى يقول حسبي.
رجع: أنت المتوحد بالعظمة والانسان يحتل، وأمله لا يعتل، يكثر النوس، وتصير قناة الظهر كأنها قوس، وتقع به سهام الدهر، فيثقل السمع ويتحات الفم، ويأخذ الأمد بالخطو القصير، وما بالأمل ظبظاب. غاية.
تفسير: النوس: الاضطراب، ومنه اشتقاق ذي نواسٍ الحميري وأبي نواسٍ الشاعر. وظبظاب: كلمة لا تستعمل إلا في النفي؛ يقال: ما به ظبظاب: أي ما به داء. وعن ابن الأعرابي أن الظبظاب: بثر بيض تخرج في وجوه الأحداث رجع: خبرك عند ربك، إذا استعجمت الأخبار. أداك نصب إلى وصب، وربك مصح الأجسام، وهجم بك الثمل، على طول الأمل، وربنا قاضى الحاج؛ والجملة أن الأمل صحيح، والجسد كثير الأوصاب. غاية.
تفسير: الثمل: السكر. والوصب: المرض الدائم.
رجع: أبصر آدم القمر، وطلعت عليه الشمس، ففني وبنوه، وبقيا على ممر الأحقاب. غاية.
تفسير: الأحقاب: واحدها حقب، واختلف فيه، فقيل ثمانون سنة، وقيل ثلاثون سنة وغير ذلك، وإذا دخلته الهاء كسرت الحاء فقيل حقبة.
رجع: ثبتت أمانة ربنا في الأعناق، فالمرء بها مطالب، وإن السيوف جذت الرقاب. غاية.
أذكر ربك والسيف خضيب والرمح دامٍ، واخشى عقوبته وارج عقباه، وأنت بجريعة الذقن والأسنة نطاق لك، وامتر تفضله إذا الجبهة مريت بالأعقاب. غاية.
تفسير: جريعة الذقن: آخر النفس. والجبهة: الخيل. ومريت: استخرج ما عندها من الجرى.
رجع: مجد الإله وأنت ولهان، وفي ترائبك منسر نسرٍ أو خرطوم عقاب غاية.
تفسير: يقال منسر ومنسر: وهو منقار الصائد من الطير. ويقال للقطعة من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين منسر أيضًا ومنسر. وخرطوم العقاب: يريد منقارها؛ قال جران العود:
عقاب عقنباة كأن وظيفها ... وخرطومها الأعلى بنارٍ ملوح
رجع: العقبان تمجد الله: راية الخميس، والمنقضة على مقتنصٍ رئيسٍ، والمعترضة في طى ضريس، وأخرى في الاذن تدعى المعقاب. غاية.
تفسير: رئيس: في معنى مرءوس أي تضرب رأسه، والمعترضة في طى ضريس: حجر يخرج من طي البئر، يقال لها العقاب. والضريس: البئر المطوية بالحجارة. ويقال لخيط القرط: العقاب والمعقاب.
رجع: أغنني رب برحمتك عن الاعمال، كما استغنى البدر عن الكواكب، والبحر عن الثغاب. غاية.
تفسير: الثغاب: جمع ثغبٍ وثغبٍ وهو الغدير، وقال قوم: لا يقال له ثغب إلا وهو غلظٍ من الأرض.
رجع: الحياء من الله كرم، ومن الناس ضعف وخور، لا يستر وجه الرجل عن الله لثام، ولا وجه المرأة نقاب. غاية.
إن الشمس لقديمة المولد، والله العالم، أمن الكبر مجت اللعاب. غاية.
1 / 23