رجع: أفلح غرب، غروب عينيه تنسرب، إذا ذكرت الفاحشة قال اغرب، يشهد له مشرق ومغرب، أن شأوه في الطاعة مغرب، لا يحفل بشحيج الغراب. غاية.
تفسير: الغرب: مثل الغريب. قال طهمان بن عمرو الكلابي:
وما كان غض الطرف منا سجيةً ... ولكننا في مذحجٍ غربان
شأو مغرب أي بعيد.
رجع: علم ربنا ما علم، أنى ألفت الكلم، آمل رضاه المسلم، وأتقى سخطه المؤلم، فهب لى ما أبلغ به رضاك من الكلم والمعاني الغراب. غاية.
ماتصنع أيها الإنسان، بالسنان، إنك لمغتر بالغرار. كفت المنية ثائرًا ما أراد. ليت قناتك بسيف عمان، وحسامك ما ولج حديده النار، وريش سهامك في أجنحة نسور الإيار؛ ليستيقظ جفنك في تقوى الله ويهجع نصلك في القراب. غاية.
مالك عن الصلاة وانيًا، قم إن كنت ممانيًا، فشم البارق يمانيا، سار لتهامة مدانيا، يجتذب عارضًا سانيا، سبح لربه عانيا، وهطل بإذنه سبعًا أو ثمانيا، واقترب وهو لماع الأقراب. غاية.
تفسير: المماني من الماناة وهي الانتظار والمماطلة. والساني: الساقي. لماع الأقراب: أي تلمع البروق في جوانبه.
رجع: فاز من رضي فعله مولاه؛ رب مستعصي القوس على سواه، يعسل رمحه في يداه، خضب سيفه وظباه، شهد المحذورة ليظفر بعداه، فعاد بسنان في اللبة ومشقصٍ في الأوراب. غاية.
تفسير: يداه على لغة بلحرث بن كعب. قال هوبر الحارثي:
ألا هل أتى التيم بن عبد مناةٍ ... على الشنء فيما بيننا ابن تميم
بمصرعنا النعمان يوم تألبت ... علينا جموع من شظى وصميم
تزود منا بين أذناه ضربةً ... دعته إلى هابى التراب عقيم
أهل العلم يروون في هذا البيت مناة بغير مدٍ على الزحاف، إلا أبا عبيد فإنه يرويها بالمد، وزعموا أنهم رأوها بخطه ممدودةً.
المحذورة: من أسماء الحرب. والأوراب: الفروج التي بين الضلوع.
رجع: سبحان خالق العكر متين: عكرمة بن أبي جهل، والنادبة لفقد الأهل، وعز منشئ السراوات: سراء في الروع، وأخرى تحمل على كاثبة المروع، وثالثةٍ تضج في الربوع، فاسرب في الطاعة فانما الدنيا كالسراب. غاية.
تفسير: العكرمة: الحمامة. سراء في الروع: سرور القلب. والسراء الثانية القناة الجوفاء. والكاثبة: موضع يد الفارس بالرمح من الفرس، وتستعمل في الانسان أيضًا. والسراء الثالثة أنثى الأسر وهو داء يصيب البعير في صدره فيتجافى مبركه؛ يقال أصابه سرر، فالبعير أسر والناقة سراء. السارب قال أبو عبيدة: هو الذي يسير بالنهار خاصةً.
رجع: من نور إلهنا خلقت الأنوار، ألا تبين اللمح، بأعلى السفح، أوقد لقيل، والريح بليل بليلٍ، كسنان السمراء، للمصطفاة تشبها سمراء، كأنها قناة تسعدها على ذلك فتيات، سبح شرارها والجمرات، ودواخنها ذات السورات، بل راكبة شناخيب كأنها أعقاب اليعاقيب، لا حت للعارف، كأعراف العتارف، نارها من الشحط كعين العترفان، مجدت ربك بغير الوراب. غاية.
تفسير: البليل: الريح الباردة، والاشتقاق يدل على أنها التي معها مطر. السورة ها هنا: الارتفاع والوثوب. الوراب: المداجاة.
رجع: سبق المذهب وأحضر الوجيه بقضاء الله عليك إلى يوم الدين، وإحصاب فرس العبسي جروة، ومقلة العامري حذفة، وعنق الحمالة وإمجاج بذوة، وثعلبية القسامة، وجبب الخنثى تحت عمرٍو، وإلهاب الشماء بأخى صخرٍ، وركض السلمى حلوى في النفر، دلائل أن الله قدير، وكذلك هراوة الأعزاب. غاية.
تفسير: المذهب: فرس كان لغنيٍ. والوجيه: فرس معروف. والإحصاب: ضرب من العدو، ويقال إنه أخذ من إثارة الحصباء لشدة العدو. وجروة: فرس شدادٍ أبي عنترة. وحذفة: فرس كانت لرجل من بني كلابٍ، ويقال إنه عامر بن مالك بن جعفرٍ، وهو أبو براءٍ. والحمالة أيضًا: فرس معروفة. والإمجاج: أول العدو. وبذوة: فرس لبني ضبة. والثعلبية: التقريب الأدنى، والتقريب الأعلى هو الإرخاء. والقسامة: فرس معروفة. والخنثى: فرس عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد ابن عبد الله من دارمٍ. والإلهاب: مأخوذ من إلهاب النار وهو عدو شديد. والشماء: فرس معاوية بن عمرو بن الشريد. وجلوى: فرس خفاف بن ندبة السلمى. وهراوة الأعزاب: فرس قديمة في الجاهلية ونسبت إلى الأعزاب، يقال إنها كانت مربوطةً في بيتٍ، فكل من أراد الصيد من الأعزاب ركبها.
1 / 20