د فصلونو او غایاتو په اړه د خدای د تمجید او نصیحتونو کتاب
الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ
وحضن: جبل بنجدٍ؛ ويقال في المثل: " أنجد من رأى حضنا " ً. وحجر: قصبة اليمامة. وعنس وقدم: قبيلتان من اليمن، عنس من مذحج وقدم من همدان. والسدم: هو اللهج بالشئ، وقولهم: نادم سادمٍ أي كأنه لهج بالندامة. وصم حصاةٍ بدمٍ: يزاد أنهم اقتتلوا فأريق الدم فإذا وقعت في الأرض حصاة لم يسمع لها صوت. والملحد: المائل عن الحق، ومنه اشتق لحد القبر؛ لأنه يميل عن وسطه. والمشيد: يحتمل أن يكون العالي، ويكون المطلي بالشيد - وهو الجص والاشتقاق واحد؛ لأنه جرت العادة في الأبنية المطلولة أن تطلى بالشيد والبراح: الأرض المنكشفة الواسعة.
رجع: وصيح بالأرض اقبلى رهنك، وبالنزيل فاغدرى، وحيز المال ونسى العهد، وانتوى عن الانسان أنيسه ذو الود القديم. لا تعجبك زهرة الربيع فترى مختالًا الزاهرية؛ فإن القيظ من وراء الرياض. كانت الأرض ولا وادي بها والوادي ولا سمرة فيه، وأحدثت السمرة حبلة في كل عامٍ، ولو شاء المنشئ لجعل الحبلة سمرةً، والسمرة واديًا، والوادي شاهقًا، والشاهق خضارةً، وخضارة ودفةً. فيحي فياح. غاية.
تفسير: الزاهرية: ضرب من المشي فيه اختيال. والحبلة: ثمرة السمرة. وخضارة: البحر. والودفة: موضع مطمئن حواليه صخور وآكام ويكون مخصابًا؛ وربما سميت الروضة ودفة. وقد اختلف في هذا الحرف فقيل هو بالذال وبالدال غير معجمة؛ ذكره الزجاج في كتابه المعروف بجامع النطق وقال: جمع الودفة وداف؛ وأنشد:
تقول لي ما ئلة العطاف ... مالك قد مت من العجاف
ذلك سوق اليفن في الوداف اليفن: جمع يفنٍ، وهو الشيخ الكبير. وفيحي فياح: كلمة تقال عند الخصب وقد أتسع في ذلك فاستعمل في الغارة؛ قال الشاعر:
دفعنا الخيل جائلةً عليهم ... وقلنا بالضحى فيحي فياح
معدول مثل قطام.
رجع: كيف أعتذر، وفي كل حين أعذر، والله العالم المقتدر، أضرع له واستغفر، لعل الجاه يفر، ومن الخطايا أستكثر، لو خاف الحفن لسهر، ولكن الفؤاد أشر، وبناته تشتجر، يا نفس خمر، أعييتني في القليل والأمر، يعاش بالقوت الزمر، والكشح المضطمر، عيش الواجد المثمر، ما أولى النمير بالنمر، كفاك خير من شمرٍ، وأغنتك قدم عن طمرٍ، ليس الأرج كالصمر، ولا الآمر مثل المؤتمر، بعد قمر من قمرٍ، واستغنى الله عن كل مقدرٍ؛ فأرب الفقير إليه كارب الملك، وفاقة الغنى كفاقة المتصعلك، ونفوسنا بالحياة شحاح. غاية.
تفسير: أعذر: من قولهم: أعذر الرجل إذا أتى بذنبٍ إن عوقب عليه كان لمعاقبه عذر في عقوبته. والخمر: الذي يتوارى في الخمر، وهو ما سترك من شجرٍ أو غيره؛ ومنه قول الشاعر:
أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر
والأمر: الكثير. والزمر: القليل؛ من قولهم: شعر زمر ونبت زمر إذا كان قليلًا. والنمير: الماء الناجع. والنمر: من قولهم: سماء نمرة إذا كان فيها قطع من السحاب؛ يقال في المثل: " أرنيها نمرة أركها مطرة " والمعنى أن السحاب جدير أن يمطر ماءً عذبًا، أي للخير معادن يطلب فيها. وشر شمر أي شديد. والصمر الذي فيه صمر وهي رائحة كريهة؛ وفي حديث علىٍ ﵇ أنه لما بلغه قدوم جعفر بن أبي طالبٍ رضى الله عنه من الحبشة وجه إليه رسولًا ودفع إليه دهنًا وأمره أن يدفعه إلى أسماء ابنة عميسٍ وكانت امرأة جعفرٍ، وقال: تدهن به بني أخي من صمر البحر، يعني كراهية رائحته. والقمر الذي يحار في الثلج أو في القمر فلا يهتدي.
1 / 104