وحده؟ فقد اختلف مواليك فقال بعضهم: كان يعلم قبل أن يخلق الأشياء من خلقه وقال بعضهم: إنما معنى يعلم، يفعل فهو اليوم يعلم أنه لا غيره قبل فعل (2) الأشياء فقالوا: إن أثبتنا إنه لم يزل عالما بأنه لا غيره فقد أثبتنا معه غيره في أزليته، فإن رأيت سيدي أن تعلمني ما لا أعدوه (3) إلى غيره؟ فكتب ع: ما زال عالما تبارك وتعالى ذكره.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه، والأحاديث والأدلة على ذلك كثيرة. (4) باب 25 - إن صفات الله الفعلية، محدثة وإنها نفس الفعل NoteV01P193N146 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، عن الحسين بن سعيد الأهوازي، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبد الله ع قال: قلت: لم يزل الله مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون، إلا لمراد معه، لم يزل عالما قادرا ثم أراد.

مخ ۱۹۳