217

فصول مفیده

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

پوهندوی

حسن موسى الشاعر

خپرندوی

دار البشير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

عمان

ژانرونه

صرف او نحو
السَّلَام وَالَّذِي لَهُ ولد وَلم تلده أَبَوَانِ آدم ﵇ وَصَاحب الشامة هُوَ الْقَمَر شبه الكلف الَّذِي يظْهر فِيهِ بالشامة
وَقَالَ الآخر
(رب نهر رَأَيْت فِي جَوف خرج ... يترامى بموجه الزخار)
(ونهار رَأَيْت نصف اللَّيْل ... وليل رَأَيْت منتصف النَّهَار)
يَعْنِي بالخرج الْوَادي الَّذِي لَا منفذ لَهُ وَالنَّهَار فرخ الْحُبَارَى وَاللَّيْل فرخ الكروان وَأنْشد البطليوسي لحاتم طَيء
(وَإِنِّي لأعطي سائلي ولربما ... أكلف مَا لَا أَسْتَطِيع فأكلف)
وَجعل رب هُنَا للتقليل وَلَيْسَت صَرِيحَة فِي ذَلِك كَالَّذي قبله بل لَعَلَّ مُرَاده التكثير لِأَنَّهُ فِي مقَام التمدح
وَمن الْمَوَاضِع الَّتِي جَاءَت للتكثير قَوْله تَعَالَى ﴿رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين﴾ قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي لَا معنى للتقليل فِيهَا لِأَنَّهُ لَا حجَّة عَلَيْهِم فِيهِ
وَقَوله ﷺ فِي الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ (يَا رب كاسية فِي الدُّنْيَا عَارِية يَوْم الْقِيَامَة) قَالَ ابْن مَالك لَيْسَ المُرَاد أَن ذَلِك قَلِيل بل المُرَاد أَن المتصف

1 / 253