114

فصول مفیده

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

ایډیټر

حسن موسى الشاعر

خپرندوی

دار البشير

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

عمان

ژانرونه

صرف او نحو
١٩ - فصل تَقْدِير مَعْطُوف عَلَيْهِ مَحْذُوف فِي الْقُرْآن
تقدم فِيمَا ذكر آنِفا عَن الْبَصرِيين أَنهم يقدرُونَ محذوفا يعْطف عَلَيْهِ وَهَذَا التَّقْدِير كثير فِي الْقُرْآن الْعَظِيم فَمِنْهُ مَا يتَوَقَّف صِحَة الْكَلَام عَلَيْهِ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿فَمن اضْطر غير بَاغ وَلَا عَاد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ﴾ أَي فَأكل فَلَا إِثْم عَلَيْهِ
وَقَوله ﴿فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو على سفر فَعدَّة من أَيَّام أخر﴾ أَي فَأفْطر فَعدَّة من أَيَّام آخر وَكَذَلِكَ ﴿فأوحينا إِلَى مُوسَى أَن اضْرِب بعصاك الْبَحْر فانفلق﴾ تَقْدِيره فَضرب فانفلق
وَيُسمى هَذَا عِنْد الْأُصُولِيِّينَ دلَالَة الِاقْتِضَاء أَي إِن صِحَة الْكَلَام اقْتَضَت هَذَا الْمُقدر وَمِنْه مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ تَمام البلاغة لتجري على الْقَوَاعِد الْعَرَبيَّة كَمَا

1 / 149