فصول له سیرې

ابن کثیر d. 774 AH
118

فصول له سیرې

فصول من السيرة

پوهندوی

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

خپرندوی

مؤسسة علوم القرآن

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ

فدخل على ابنته أم حبيبة زوج رسول الله ﷺ ورضي الله عنها، فذهب ليقعد على فراش رسول الله ﷺ فمنعته، وقالت: إنك رجل مشرك نجس. فقال: والله يا بنية لقد أصابك بعدي شر. ثم جاء رسول الله ﷺ فعرض عليه ما جاء له، فلم يجبه ﷺ بكلمة واحدة. ثم ذهب إلى أبي بكر ﵁ فطلب منه أن يكلم رسول الله ﷺ فأبى عليه، ثم جاء إلى عمر ﵁ فأغلظ له، وقال: أنا أفعل ذلك؟ ! والله لو لم أجد إلا الذر لقاتلتكم به. وجاء عليًا ﵁ فلم يفعل، وطلب من فاطمة بنت رسول الله ﷺ ورضي الله عنها أن تأمر ولدها الحسن أن يجير بين الناس، فقالت: ما بلغ بني ذلك، وما يجيل أحد على رسول الله ﷺ. فأشار عليه علي ﵁ أن يقوم هو فيجير بين الناس، ففعل. ورجع إلى مكة فأعلمهم بما كان منه ومنهم، فقالوا: والله ما زاد - يعنون عليًا - أن لعب بك ٠ ثم شرع رسول الله ﷺ في الجهاز إلى مكة، وسأل الله ﷿ أن يعمي على قريش الأخبار، فاستجاب له ربه ﵎، ولذلك لما كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى أهل مكة يعلمهم فيه بما هم به رسول الله ﷺ من القدوم على قتالهم وبعث به مع امرأة، وقد تأول في ذلك مصلحةً تعود عليه

1 / 197