207

فصلونه په ثقافت او ادب کې

فصول في الثقافة والأدب

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وسط الساحة ارتجّت الدنيا بالتكبير والتهليل؛ لا يكبّرون للمنصب ولا للرغبة ولا للرهبة، ولكن لأنهم ذكروا بطلعته النبي ﷺ. وإذا هو يمشي مشية خاشع متواضع، متواضع لله لا للناس، حتى وصل إلى المُصلّى (١). فهل غاب عنك شيء من دقائق هذا المشهد؟ هل يمكن أن ينطبق هذا الوصف على كل موكب كما انطبق ذاك على كل حريق؟ هذا هو الوصف الواقعي، وإن كانت قد خالطَته صور من غير الواقع، كلبس النّور وسعي المنبر؛ فقد سرق البحتري «سعي المنبر» من «سعي المكان الجَديب» عند أبي تمام، ولكنه سرق واسترقّ وأخذ وزاد. وإذا لم يَكْفِ السائلَ المثال، كانت لي عودة إلى هذا المجال. * * *

(١) إن شئت فاقرأ شرحًا أكثر إسهابًا لهذه الأبيات في حلقة «دروس الأدب في بغداد» في «الذكريات» (٣/ ٤٠٧ - ٤٠٩) (مجاهد).

1 / 214