فصلونه په ثقافت او ادب کې

علي الطنطاوي d. 1420 AH
197

فصلونه په ثقافت او ادب کې

فصول في الثقافة والأدب

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أو مسألة تاريخية، كقوله (١): مُصْفَرّةٌ مُحْمَرّةٌ فكأنّها ... عُصَبٌ تَيَمَّنُ في الوَغَى وتَمَضَّرُ الأسلوب ومن أكبر عيوب برامجنا أنها لا تعنى بدراسة الأسلوب، مع أن غاية ما يبلغه الأديب إدراك مزايا الأساليب. و«الأسلوب» كلمة لا تزال مُبهَمة، لم يُحدَّد معناها تحديدًا منطقيًا يجمع أفراد ما تدل عليه ويُخرج أضدادها. والذي أراه أن الأسلوب يتصل -أولًا- بالكلمات: غرابة ووضوحًا ورقّة وجَفاء. ولكل كاتب أو شاعر قاموس خاص؛ مجموعة من الكلمات يدور كلامه عليها ويُكثر من استعمالها، وأول معالم الأسلوب عند أديب أن تعرف له هذه الكلمات. ثم الجمل: طولًا وقِصَرًا، وبيانًا وغموضًا، واشتمالًا على السَّجْع والمُحَسِّنات أو خُلُوًّا منها. ثم معرفة نوع هذا الأسلوب: هل هو أسلوب صحفي، أو علمي، أو خطابي، أو عاطفي، أو وصفي ... وهل تكثر فيه الصور أو تكثر الأفكار.

(١) البيت لأبي تمام يصف الربيع وأزهارَه ذوات الألوان المختلفات. أما التشبيه فجاء به من الشِّعار الذي اتخذه في الحرب العدنانيون (وأشهر فروعهم مُضَر) والقحطانيون، وكان العداء بين الفريقين شديدًا منذ القِدَم وبينهما وقائع، فاتخذ المُضَريّون العمائم الحمر والرايات الحمر، واتخذ أهل اليمن الأصفر من ذلك (مجاهد).

1 / 204