120

فصلونه په ثقافت او ادب کې

فصول في الثقافة والأدب

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

آيل إلى الزوال، لقد بدت في الجو علائم نهايته (١). وعرفنا من قديم أن الإيمان والعاطفة والحب متصلة كلها بالقلب، والشعراء في كل لغة ولسان يقولون: سرقَت الحبيبة قلبي، وسكنت قلبي، ومزقت قلبي ... ولست أدري ماذا صنعت غير هذا بقلبه! فهل عرفنا حقيقة الصلة بين الإيمان والحب وبين القلوب التي في الصدور؟ * * * إن الأرض ذرة صغيرة في هذا الفضاء، فما الذي عرفناه من خبر هذا الفضاء؟ عرفنا بعلومنا ما يعرفه أطفال يلعبون على شاطئ البحر المحيط، جمعوا قليلًا من الأصداف الملوَّنة وحسبوا أنهم وضعوا أيديهم على ما في البحر. وهذا المثال ضربه -كما أذكر- نيوتن، ليس المثال من عندي. وهذه القوانين الطبيعية: هل تَنْفُذُ هي نفسها في العوالم البعيدة عنا التي لا نعرف إلا لمحة عنها، أم هي قاصرة على عالمنا الأرضي وما يقاربه؟ لذلك رجعت أفكر في خلق السماوات والأرض، فلم أجد عند البشر علمًا منه؛ إن الله ما أطلعهم إلا على طرف من أطراف هذا الفضاء، وسترون أن هذا الفضاء كله جزء من العوالم الكبيرة

(١) بعد أربع سنوات من نشر هذه المقالة تخلّت كبرى الدول الماركسية في العالم عن ماركسيتها، وتفكّك الاتحاد السوفييتي رسميًا في الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) من عام ١٩٩١ (مجاهد).

1 / 124