168

په دعوت او اصلاح کې فصلونه

فصول في الدعوة والإصلاح

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أيسّر الأبَ العربي المسلم أن تعود إليه بنته يومًا وفي بطنها حمل من غير زواج؟ هذا ما قد يجرّ إليه الاختلاط. أقول «قد» وهي حرف تقريب، ولو شئت لقلت «قد» الأخرى التي يقال في إعرابها إنها حرف تحقيق.
قلت يومًا في رائي (تلفزيون) عمّان عن الاختلاط في الجامعة كلمة سمعها الناس، وصدّق عليها كل من سمعها. قلت: إن من يضع الشابة العَزَبة بجنب الشاب العزب في الفصل، وينتظر ألاّ تنصرف أفكارهما إلا إلى شرح الأستاذ، ويأمن ألاّ يقع بينهما شيء، ولا بعد انتهاء الدوام، كمَن يضع الغاز المشتعل بجنب برميل البنزين المفتوح، وينام آمنًا ألاّ يكون انفجار!
هذا هو الحق، فلا نكن كما يُقال عن النعامة: إنها تخفي نظرها عن الصيّاد، تظن أنه لا يراها ما دامت هي لا تراه. لقد ثبت أن هذا افتراء على النعامة وأنها لا تفعله، ولكن كثيرًا من بني آدم يفعلونه!
فيا أيها الآباء انتبهوا، واسمعوا وَعُوا. إنهم يقولون: الفن، ويقولون: الرياضة، ويقولون: الروح الجامعية ... وما يقصدون -صدّقوني- ما في قرارة نفوسهم إلا هذه الرغبة المجنونة للاستمتاع بجمال بناتكم.
لما كان حكم الششكلي في الشام أحدثوا حدثًا ما سبق له مثيل، مباراة في كرة السلة بين البنات، أقصد الصبايا الكاشفات. فمنعناها أولًا، ثم غُلبنا على أمرنا، والشر قد يغلب الخير. وتتابعت هذه المباريات، وكانت مناظرات بيننا وبين المروّجين لها

1 / 183