په دعوت او اصلاح کې فصلونه

علي الطنطاوي d. 1420 AH
108

په دعوت او اصلاح کې فصلونه

فصول في الدعوة والإصلاح

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

إن القانون في كثير من البلدان يصادم رغبتها وعقيدتها والصحف تنشر ما يخالف رأيها ومذهبها، فلا تزال كلَّ يوم إلى نقص. فلم يبقَ إلا أن يحتاط كلٌّ لنفسه؛ لم يبقَ إلا أن يفرّ المرء بدينه ويجتنب أسباب الداء. لقد صدق رسول الله ﷺ وعاد الدين غريبًا، فلنكن من أهله ولو تغرّبنا في بلادنا، فأولو الفضل في أوطانهم غرباء. لقد تصدّعت الجبهة وانهزم الجيش وتفرّق، وبقي هاهنا وهاهناك أفراد. فليجتمع من بقي، وليتكاتفوا ويتحارسوا حتى يكثروا ويعيدوا تأليف الجيش. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون (١). * * *

(١) هذه المقالة زفرة مصدور، كتبها علي الطنطاوي في هيئة المسوَّدة ولم يبيّضها ولم ينشرها، وقد بذلتُ بعض الجهد في تحريرها حتى تأخذ صورة المقالة التامة. وهي مقالة مفهومة في سياقها التاريخي، فقد كُتبت في وقت عصيب وواقع كئيب، ولم يلبث جدي بعدها في الشام إلا قليلًا، ثم غادرها فلم يعد إليها إلا في زيارات متقطعة خلال السنوات الخمس عشرة اللاحقة، وانقطع بعد ذلك فلم يعد إليها قط حتى توفاه الله، عليه رحمة الله (مجاهد).

1 / 119