قال آثوس: «لا شيء أسهل منها؛ فبمجرد اقتراب العدو، حتى يصير على مرمى أسلحتنا، نطلق النار. فإن استمر في الزحف، أعدنا الكرة، مرة ومرات، ما دامت لدينا بنادق محشوة، فإن استمر الباقون في هجومهم، فلنستدرجهم إلى الخندق أسفلنا، ثم ندفع فوقهم الجدار الذي لا يزال قائما بمعجزة.»
أثنى الجميع على هذه الخطة، قائلين بأنها رائعة، وصوب كل واحد منهم بندقيته نحو جندي.
صاح آثوس: «أطلقوا النار!»
وأطلقت أربع بنادق، فسقط أربعة جنود صرعى.
ودق العدو طبوله بسرعة أكثر، فتقدمت الفرقة الصغيرة عدوا. واستمر الأربعة في إطلاق النار، وأخذ الجنود في السقوط، على حين استمر الباقون يتقدمون.
وأخيرا، وصل اثنا عشر جنديا إلى الخندق أسفل جدران الحصن. وبدون توقف، أخذوا يستعدون للتسلق.
صاح آثوس: «والآن، الجدار، الجدار!»
انقض الأربعة، يساعدهم جريمو، على الجدار الضخم الذي يميل إلى الخارج، فدفعوه ببنادقهم، فهوى إلى الخندق محدثا دويا هائلا، وإذا بصرخات الجنود المحبوسين في الخندق تتعالى، وارتفعت سحابة ضخمة من الغبار، وبدا السكوت الذي أعقب هذا، غير عادي.
قال آثوس: «لست أدري، ما إذا كنا قد أبدناهم جميعا أو لا.»
قال دارتانيان: «يبدو أننا أبدناهم جميعا.»
ناپیژندل شوی مخ