من الجائز جدا، أن تكون ميلادي قد استأجرت هذين الوغدين لتنفيذ انتقامها، في أول فرصة مناسبة. حاول أن يتذكر ملامحهما، أو ملابسهما، ولكنه كان قد انطلق بسرعة فلم يلاحظهما.
أمر دارتانيان، في تلك الليلة، بوضع الحراسة على خيمته، وبقي هو داخلها معتذرا بأنه متعب للغاية وبحاجة إلى الراحة والهدوء.
الفصل الثامن عشر
مهمة خطرة تأتي بنتائج غير عادية
بعد ذلك بأيام قلائل، قام دوق دورليان، الذي يقود القوات الفرنسية أمام روشيل في غياب الملك، ويقوم بالتفتيش على المعسكر، وأقر كل شيء رآه، وأثنى بخير بنوع خاص على السيد ديسار رئيس الحرس الملكي.
اتجه دوق دورليان نحو الجنود، ورفع عقيرته قائلا: «أريد ثلاثة أو أربعة متطوعين مع قائد قدير، للاضطلاع بمهمة خطرة.»
قال السيد ديسار، وهو يشير إلى دارتانيان: «ها هو ذا الرجل الذي يقودهم، يا سيدي.»
تقدم دارتانيان إلى الأمام، وشهر سيفه قائلا: «هل من أربعة رجال يخاطرون بحياتهم معي؟»
تقدم إلى الأمام اثنان من الحرس، وتبعهما مباشرة جنديان، فوافق دارتانيان على هؤلاء الأربعة، الذين أبدوا رغبتهم بدون تردد.
كانت حامية روشيل قد شنت هجمة في أثناء الليل، واستعادت القلعة التي استولت عليها القوات الملكية قبل ذلك ببضعة أيام.
ناپیژندل شوی مخ