فرقان له رحمان خلکو او شیطان خلکو نه تر منځ

ابن تیمیه d. 728 AH
89

فرقان له رحمان خلکو او شیطان خلکو نه تر منځ

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

پوهندوی

عبد القادر الأرناؤوط

خپرندوی

مكتبة دار البيان

د خپرونکي ځای

دمشق

الله تعالى وأولياءه، كما يقال لمن قال: فخر عليهم السقف من تحتهم: لا عقل ولا قرآن. وذلك أن الأنبياء أفضل في زمان من أولياء هذه الأمة، والأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، أفضل من الأولياء، فكيف الأنبياء كلهم؟! والأولياء إنما يستفيدون معرفة الله ممن يأتي بعدهم، ويدعي أنه خاتم الأولياء، وليس آخر الأولياء أفضلهم، كما أن آخر الأنبياء أفضلهم، فإن فضل محمد ﷺ ثبت بالنصوص الدالة على ذلك، كقوله ﷺ: «أنا سيد آدم ولا فخر» وقوله: «آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت، أن لا أفتح لأحد قبلك» . احتياج شريعة عيسى ﵇ إلى النبوات السابقة وليلة المعراج، رفع الله درجته فوق الأنبياء كلهم، فكان احقهم بقوله تعالى: ﴿تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات﴾ إلى غير ذلك من الدلائل، كل منهم يأتيه الوحي من الله،

1 / 93