11

فرقان له رحمان خلکو او شیطان خلکو نه تر منځ

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

پوهندوی

عبد القادر الأرناؤوط

خپرندوی

مكتبة دار البيان

د خپرونکي ځای

دمشق

والنصارى يدعون أنهم أولياء لله (وأنه لا يدخل الجنة إلا من كان منهم، بل يدعون أنهم أبناؤه) وأحباؤه. قال تعالى: ﴿قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق﴾ الآية، وقال تعالى: ﴿وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم﴾، إلى قوله: ﴿ولا هم يحزنون﴾ ادعاء مشركي العرب أنهم أهل الله وكان مشركو العرب يدعون أنهم أهل الله، لسكناهم مكة، ومجاورتهم البيت، وكانوا يستكبرون به على غيرهم، كما قال تعالى: ﴿قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون * مستكبرين به سامرا تهجرون﴾ وقال تعالى: ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك﴾ إلى قوله: ﴿وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون﴾ فبين سبحانه أن المشركين ليسوا أولياءه ولا أولياء بيته، إنما أولياؤه المتقون. حديث: "وليي الله وصالح المؤمنين " حديث: وليي الله وصالح المؤمنين وثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول جهارا من غير سر: «إن آل فلان ليسوا لي بأولياء - يعني طائفة من أقاربه - إنما وليي الله وصالح المؤمنين» وهذا موافق لقوله تعالى:

1 / 13