فنون ایراني په اسلامي دور کې
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
ژانرونه
17 (السادس عشر الميلادي)، ولكن أكثر النماذج المعروفة ترجع إلى القرن الثاني عشر الهجري.
وأكبر الظن أن هذه السجاجيد كانت تصنع لتهدى إلى ملوك أوروبا وأمرائها، وكانت تدخل في نسجها خيوط الذهب والفضة. (1-6) السجاجيد المزخرفة برسوم الزهور
كانت تصنع في خراسان وتنسب في أكثر الأحيان إلى هراة، ومعظمها يرجع إلى القرنين العاشر والحادي عشر بعد الهجرة (السادس عشر والسابع عشر بعد الميلاد)، وقوام زخارفها فروع نباتية ومراوح نخيلية (بالمت) ورسوم سحب صينية. وقد جاءت هذه السجاجيد في بعض اللوحات الغربية من القرن السابع عشر الميلادي، والأرضية في معظم السجاجيد المنسوبة إلى هراة حمراء اللون بينما الإطار أخضر، ونلاحظ في سجاجيد هراة المصنوعة في القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) أن رسوم المراوح النخيلية فيها أكبر، وأنها تشتمل - فضلا عن الزخارف المعروفة في القرن السابق - على وريقات طويلة مقوسة، وأنها أقل دقة في الصناعة وانسجاما في الألوان.
ولا عجب في أن تكون خراسان مركزا عظيما من مراكز صناعة السجاد؛ فقد كان هذا الإقليم في طليعة الأقاليم الإيرانية في الأدب والسياسة والفن. وقد ازدهرت فيه منذ القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) أساليب فنية في عصر الدولة الغزنوية والعصور التالية، وكانت هراة مركزا عظيما من مراكز الثقافة الإيرانية، فضلا عن أن هذا الإقليم امتاز بصوفه الطيب وأصباغه الصالحة. (1-7) سجاجيد الصلاة
كانت تصنع في شمال غربي إيران ولا سيما في تبريز، وامتازت بالآيات القرآنية المكتوبة بالخط النسخي والكوفي والنستعليق في أرضية السجادة وفي مناطق تحف بها. ويتوسط السجادة رسم عقد يمثل المحراب. ومعظم المعروف من هذا النوع لم يكن غاية في الجمال والإبداع؛ لأن الفنان لم يفلح تماما في أن يستخدم الكتابة عنصرا زخرفيا متقنا.
وأبدع النماذج المعروفة من هذا الطراز سجادة حريرية محلاة بخيوط معدنية، وترجع إلى نهاية القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، وقد كانت في مجموعة السيدة بارافيتشيني، ثم اشتراها حضرة صاحب السمو الأمير يوسف كمال.
18 •••
وصفوة القول أن السجاد كان للإيرانيين ميدانا واسعا لإظهار تفوقهم في اختيار الألوان. وقد بلغ ما استخدموه منها في بعض الأحيان زهاء عشرين لونا في السجادة الواحدة؛ ومع ذلك فقد أصابوا أبعد حدود التوفيق في ترتيبها بحيث تكون السجادة وحدة متماسكة في ألوانها. وكانت مصانع البلاط تبذل الجهود الوافرة في إنتاج السجاجيد التي تمتاز عن سائر الأنواع المعروفة والتي تبعث العجب بجمالها وحسن تنسيقها وإبداع مادتها وزخارفها.
والظاهر أن السجاجيد الإيرانية لم تكن تصنع كلها لتفرش على الأرض؛ فإننا نرى في صور المخطوطات رسوم بعض السجاجيد المعلقة أو التي تظل مجلسا من المجالس. وقد كان تعليق السجاجيد في الحفلات أمرا معروفا في أوروبا في عصر النهضة، كما أننا لا نزال نرى أثره حتى اليوم في تعليق الأبسطة الثمينة من الشرفات التي يطل منها الملوك أو رؤساء الحكومات على الشعب أو يستعرضون منها جيوشهم أو فريقا من رعاياهم. •••
وفي مصر مجموعة ثمينة جدا من السجاد الإيراني تعد من أكمل مجموعات العالم في هذا الميدان، وهي للدكتور علي باشا إبراهيم عميد كلية الطب، وقد قضى في جمعها السنين الطوال، وبذل النفقات الطائلة. وفي الحق أن كثيرا من سجاجيد هذه المجموعة لا نظير له إلا في قليل جدا من المتاحف أو المجموعات الخاصة الأوروبية؛ ولذا كانت كعبة الأخصائيين في الفنون الإسلامية، يحرصون على مشاهدتها كلما ألقوا عصا التسيار في مصر، فضلا عن أن بعض التحف من هذه المجموعة قد عرض في أعظم المعارض الدولية للفن الإيراني أو الفنون الإسلامية.
ناپیژندل شوی مخ