فنون ایراني په اسلامي دور کې
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
ژانرونه
21 (4) في العصر الصفوي
والمعروف أن صناعة التحف المعدنية ظلت زاهرة في عصر الدولة الصفوية (907-1148ه؛ أي 1502-1736م)، ولكن الآثار الباقية من ذلك العصر قليلة، ويمكننا بوساطتها أن نلاحظ التطور الذي طرأ على الزخارف، وجعلها تمثل الروح التي نعرفها في سائر ميادين الطرز الإيرانية في العصر الصفوي؛ فقد غلبت على التحف المعدنية في هذا العصر رسوم الفروع النباتية والصور الآدمية والحيوانية التي تذكر بما يزين السجاجيد وصور المخطوطات. وقل استخدام الأشرطة الزخرفية، وصار سطح التحفة مغطى برسوم متصلة كأنها الوشي أو التطريز، وفيها بحور أو مناطق ذات زخارف صغيرة الحجم أو كتابة قد يكون فيها اسم الصانع.
والواقع أن التحف المعدنية في العصر الصفوي امتازت بأناقة شكلها وبأن أكثر ما نراه عليها من الكتابة يكون باللغة الفارسية من شعر أو نصوص تاريخية، كما أننا نجد أسماء الأئمة الاثني عشر على عدد كبير منها. وفضلا عن ذلك فإن النحاس الأصفر المستعمل فيها أكثر لمعانا وميلا إلى اللون الذهبي، أما النحاس الأحمر فإنه يبيض بالقصدير تقليدا للون الفضة.
وقد ظهرت أبهة العصر الصفوي في كثير من الأواني التي كانت ترصع بالذهب والأحجار النفيسة والتي لا يزال بعضها محفوظا في متحف طوبقابو سراي بإستانبول، ولعله مما غنمه السلطان سليم في حروبه مع الشاه إسماعيل الصفوي؛ مما يجعل تاريخ صناعته قبل سنة 920ه/1514م.
وكانت الأبواب والصناديق تزين بصفائح من الصلب ذات زخارف تمثل أناقة الفن ودقة الزخارف في ذلك العصر
22 (انظر شكل
147 )، والواقع أن جمال الفروع النباتية والأرابسك ظل محفوظا في التحف المعدنية الإيرانية إلى العصور الأخيرة. •••
وقد كان الفنانون الإيرانيون يصنعون التحف من الذهب والفضة؛ فيتخذون منهما الأواني والحلي، ولكن ما وصلنا في هذا الميدان قليل جدا؛ لأن التحف الذهبية والفضية كانت تصهر ويعاد تشكيلها.
على أن القسم الإسلامي من متاحف الدولة في برلين به قرطان ذهبيان فيهما زخارف محفورة ومخرمة تمثل أرنبين متواجهين وغريفونين متقابلين،
23
ناپیژندل شوی مخ