فنون ایراني په اسلامي دور کې
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
ژانرونه
وكان الخزفيون في مدينة الري يصنعون لوحات القاشاني ذي البريق المعدني، ولكن منتجاتهم في هذا الميدان لم تصل إلى حد كبير من الإتقان، كما كان بعضهم ينقش بالبريق المعدني البلاطات المصنوعة من الملاط، على النحو الذي نراه في قطعة محفوظة في مجموعة كلكيان
Kelekian ، رسم عليها أربعة أشخاص تحيط برءوسهم هالات من النور، ويركب أحدهم حمارا أو فرسا،
47
وقد يكون المقصود رسم السيد المسيح - عليه السلام - داخلا بيت المقدس، وربما كان الفنان الذي رسم هذا المنظر مسيحيا، ولكننا لا نوافق الدكتور توماس أرنولد في قوله بأن كثيرين من الفنانين في مدينة الري كانوا من المسيحيين؛ لما نراه من إقبالهم على استعمال الصور الآدمية في منتجاتهم؛
48
فقد مر بنا أن الفنانين المسلمين لم يتركوا تصوير المخلوقات الحية تركا تاما؛ فضلا عن أننا نرى مثل هذه الصور في منتجات مدن إيرانية بعيدة كل البعد عن المراكز الدينية المسيحية في الشرق الأدنى.
ولم تكن التحف الخزفية ذوات البريق المعدني من صناعة الري ذات لون واحد، بل استعملت فيها ألوان أخرى إلى جانب البريق المعدني، كما يظهر في محراب خزفي صغير في دار الآثار العربية بالقاهرة، مؤرخ من سنة 585ه/1189م ونرى فيه اللون الفيروزجي.
49
ولا ريب في أن الخزفيين بمدينة الري كانوا مغرمين بالتجديد والتنويع في منتجاتهم الفنية، وأنهم أصابوا حظا وافرا جدا من التوفيق في زخارف بعض هذه المنتجات وإبداع ألوانها وجمال أشكالها، ولكنهم عمدوا منذ القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) إلى زيادة الكميات التي كانوا ينتجونها، وإلى العمل للسوق العادي وأصحاب الذوق الفني المتوسط، كما أقبلوا في بعض الأحيان على تقليد الأنواع الجديدة التي كانت تصنع في بعض المراكز الفنية الإيرانية الأخرى؛ فكانت نتيجة ذلك أن انحطت أنواع الخزف ذي البريق المعدني في مدينتهم. •••
ولكن ضربا جديدا من التحف الخزفية قدر له أن يصبح فخرا لمدينة الري في تاريخ الفنون الإسلامية، ونقصد بذلك الخزف المصنوع من عجينة ملونة ومغطاة بطلاء قصديري معتم، ترسم فوقه الزخارف بالألوان المختلفة من أزرق وأسود وأخضر وأسمر وأحمر. ويتجلى في هذه الزخارف التأثر العظيم بفن التصوير في المخطوطات من منتجات المدرسة السلجوقية.
ناپیژندل شوی مخ