حديث خالد بن سنان من رواية ابن عباس
[27] أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال ، حدثنا علي بن الحسين بن جنيد ، حدثنا معلى بن مهدي الموصلي ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي يونس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، : " أن رجلا ، من بني عبس ، يقال له : خالد بن سنان قال لقومه : إني أطفئ نار الحدثان ، فقال له رجل من قومه ، يقال له : عمارة بن زياد : والله يا خالد ، ما قلت لنا قط إلا حقا ، فما شأنك ونار الحدثان ، تزعم أنك تطفئها ؟ فخرج خالد ومعه ناس من قومه ، فيهم عمارة بن زياد ، فخط لهم خالد خطا ، فأجلسهم فيها ، فإذا هي تخرج من شق جبل في حرة ، يقال لها : حرة أشجع ، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا ، فاستقبلها خالد بعصاه ، فجعل يضربها ، ويقول : بدا بدا ، كل هدى مؤدى ، زعم ابن راعية المعزي أني لا أخرج منها ، وثيابي تبدى ، وقد كان خالد قال لهم : إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي ، فأبطأ عليهم ، فقال لهم عمارة بن زياد : إن صاحبكم والله إن كان حيا ، لقد خرج إليكم بعد فادعوه باسمه ، قالوا له : إنه قد نهى أن ندعوه باسمه ، فدعوه باسمه ، فخرج إليهم ، فقال لهم : ألم أنهكم أن تدعوني باسمي ، فقد والله قتلتموني ، احملوني ، فادفنوني ، فإذا مرت عليكم الحمر ، فيها حمار أبتر ، فانبشوني ، فإنكم ستجدوني حيا ، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر ، فأرادوا نبشه ، فقال لهم عمارة بن زياد : لا تنبشوه ، لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا ، وقد كان خالد قال لهم : إن في علم امرأته لوحين ، فإذا أشكل عليكم شيء ، فانظروا فيهما فإنكم ستجدوني بما تريدون ، ولا تمسها حائض ، فأتوا امرأته ، فسألوها عنهما ، فأخرجتهما إليهم ، وهي حائض ، فذهب ما كان فيهما من علم " *
قال أبو يونس : قال سماك ، : سئل عنه النبي صلى الله عليه ، فقال : " نبي أضاعه قومه " *
قال أبو يونس : قال سماك : إن ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " مرحبا يا ابن أخي " *
مخ ۵۹