Fundamentals of Composition and Oratory

محمد طاهر ابن عاشور تونسي d. 1393 AH
15

Fundamentals of Composition and Oratory

أصول الإنشاء والخطابة

پوهندوی

ياسر بن حامد المطيري

خپرندوی

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

كلام العرب ومَنْ يليهم من البلغاء أهلِ اللِّسان، وأحسنُ قولٍ يُفْصِح عن هذا قولُ الشيخ عبد القاهر ﵀ في (دلائل الإعجاز): "إنَّ النَّظْمَ هو تَوَخِّي معاني النحو فيما بين الكَلِم على حسب الأغراض". وطريق علم ذلك: هو عَرْضُ الأساليب المختلفة من كلام البلغاء على المتعلِّمين؛ ليحصلَ لهم من اختلاف أمثلتها صُوَرٌ متنوعةٌ، يَلُوحُ لأذهانِهم منها وقتَ مُحَاولةِ الإنشاء أُنْمُوذجٌ فيما يصلح له من الأغراض، وهو الذي سمَّيْنَاه فيما مضى بـ (القوالب غير الجُزْئِيَّة). ألا ترى أن النبي ﷺ لَمَّا راجَعَه بعضُ المسلمين في دِيَة الجَنِين بقوله: "كيف نَدِي من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا اسْتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذلك بَطَل"، قال له على وجه التوبيخ: "أَسَجْعًا كَسَجْعِ الكُهَّان؟ "، فعاب منه الأسلوبَ، وإن كان كلامُه عربيًّا بليغًا. وقد جادل عتبةُ بن ربيعة قريشًا حين أجمعوا على أن يعتذروا لوفود العرب عامَ

1 / 58