108

From the Margins of Ibrahim Al-Saqqa on the Interpretation of Abu Al-Saud

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

ژانرونه

في تغيير المناسكِ، ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ يغفرُ ذنبَ المستغفِر ويُنعِمُ عليه فهو تعليلٌ للاستغفار، أو للأمر به.
ــ
وفي (ع):
" (من جاهليتكم): المقصود منه: إبداء الجامع بين المعطوف والمعطوف عليه، أعني: أفيضوا في النهاية.
الجاهلية: الحالة التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله (١) ورسوله و[شرائع] (٢) الإسلام، والمفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر وغير ذلك (٣). (٤) وليس المراد منها: الذنوب التي صدرت قبل الإسلام على ما وُهِم." (٥) أهـ
وعبارة (ك):
" واستغفروا الله من مخالفتكم في الموقف، ونحو ذلك من جاهليتكم." (٦)
(في تغيير المناسك): " على التفسير الأول، والتعميم: إشارة إلى الثاني (٧)." (٨) (ش)
(وينعم عليه): " تفسير لرحيم." (٩)

(١) في ب بزيادة: تعالى.
(٢) في ب: شرايع.
(٣) قال تعالى: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ [الفتح: ٢٦].
(٤) ينظر: معجم اللغة العربية المعاصرة - مادة جهل (١/ ٤١٤).
(٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٣ / أ).
(٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٤٧).
(٧) أي: إذا كان الخطاب في الآية للحمس فالمعنى: واستغفروا الله من فعلكم الذي كان مخالفا لسنة إبراهيم في وقوفكم بقزح من المزدلفة دون عرفة، وإذا كان الخطاب عاما فالمعنى: استغفروه من ذنوبكم؛ لأنها مواطن الاستغفار، ومظان القبول ومساقط الرحمة.
ينظر: النكت والعيون (١/ ٢٦١) [لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي ت: ٤٥٠ هـ، تحقيق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم، دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان]، المحرر الوجيز (١/ ٢٧٦)، تفسير القرطبي (٢/ ٤٢٨)، البحر المحيط (٢/ ٣٠٢).
(٨) حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (٢/ ٢٩٢).
(٩) المرجع السابق.

1 / 109