Friday Sermon in the Book and the Sunnah

Abdul Rahman bin Muhammad Al-Hamad d. Unknown
12

Friday Sermon in the Book and the Sunnah

خطبة الجمعة في الكتاب والسنة

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا فأنزلت هذه الآية التي في الخطبة: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً﴾ [الجمعة: ١١] إلخ» . (انفتل: انصرف) . وذكر أبو داود في مراسيله السبب الذي رخصوا لأنفسهم في ترك سماع الخطبة وقد كان خليقا بفضلهم ألا يفعلوا فقال: كان رسول الله ﷺ يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى كان يوم جمعة والنبي ﷺ يخطب وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال: إن دحية بن خليفة الكلبي قدم بتجارة، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس فلم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الجمعة شيء فأنزل الله هذه الآية، فقدم النبي ﷺ الخطبة وأخر الصلاة (١) . وقوله تعالى: ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١] يؤخذ من الآية الكريمة أن قيام الخطيب على المنبر أو المكان المرتفع شرط إذا خطب قاله بعض العلماء. قال علقمة: سئل عبد الله أكان النبي ﷺ يخطب قائما أو قاعدا؟ فقال: أما تقرأ قوله: ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١] عن جابر بن سمرة «أن رسول الله ﷺ كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد

(١) القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)، ج١٨ - ص ٩٧.

1 / 15