Friday Sermon and Its Role in Educating the Nation

Abdelghani Ahmed Jabr Mazhar d. Unknown
66

Friday Sermon and Its Role in Educating the Nation

خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقال في معنى اليأس من روح الله: وذلك إساءة ظن بالله، وجهل بسعة رحمته، وجوده ومغفرته (١) . ٤ - ثمرة اليأس المرة، ونتائجه الوخيمة على الفرد خاصة، وعلى الأمة عامة، فاليأس بالنسبة للفرد قطع لأسباب الأمل، وإغلاق لأبواب التوبة في وجهه، أما بالنسبة للأمة فهو هدم لعزتها، وقطع لاتصالها بأسباب التقدم والإبداع، فعلى الخطيب أن يحذر من أسلوب التيئيس الذي يبث الوهن والخذلان في الأمة، ويقذف اليأس والإحباط في نفوس أبنائها، بل عليه أن يبث فيها روح العزة، والاستعلاء الإيماني، وعظيم الثقة بالله تعالى، والثقة بوعده وبنصره وحفظه لدينه، فإن الأمم تجري عليها سنن الله، وهذه بعض النصوص التي تبين حتمية الظهور لهذا الدين، وأنه سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، والله غالب على أمره، وله الأمر من قبل ومن بعد. (أ) قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: ٣٢] وقال جل وعلا: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣] (ب) قال رسول الله ﷺ: «إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها» (٢) . (ج) قال رسول الله ﷺ: «لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر- أي: طين وشعر- إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل» (٣) . (د) عن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: «سئل رسول الله ﷺ: أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله ﷺ: " مدينة

(١) حاشية كتاب التوحيد (ص ٢٥٦) . (٢) رواه مسلم (الفتن- ٣٨٨٩) . (٣) رواه ابن حبان في صحيحه (٦٦٩٩، ٦٧٠١) بإسناد صحيح من حديث المقداد بن الأسود ورواه ابن منده في الإيمان (١٠٨٤) .

1 / 74