قال السلطان: لكيلا تسحبوني معشر الباشوات منها كما كنتم تسحبون أولئك الآباء والأجداد.
كان مستر بتنهام القارئ في خان جراي يقول: إن الثروة كالسماد يشتم منه العفن إذا تراكم في موضع واحد، ولكنها تثمر أحسن الثمرات إذا هي انتشرت على أديم الغبراء.
كان بين قيصر بورجيا وسادات رومان خلاف قديم، لم يزل يحتال عليهم حتى سواه وأصلح ما بينهم وبينه، فعاهدوه عهدا اشترطوا فيه ألا يدعوهم كلهم في جمع واحد إليه، مخافة أن يتمكن منهم مجتمعين فيبطش بهم أجمعين، ولكنه ما برح يتلطف إليهم ويتسلل إلى مكان الثقة من نفوسهم، حتى اطمأنوا إليه، ثم دعاهم إلى الاجتماع حيث استأصلهم ولم يبق منهم أحدا، وأبلغ بعض الكرادلة أباه هذه الفعلة على أنها فعلة موفقة ولكنها غادرة، فقال البابا ألكسندر: إنهم هم الذين نقضوا العهد فحضروا إليه جماعة!
كان كاتو الأكبر يقول: إن الرومان كالخراف ... سوق قطيع منها أيسر من سوق خروف.
سيق بيون الملحد في بعض الموانئ إلى هيكل نبتون، حيث أروه ألواحا شتى عليها رسوم أصحاب النذور، الذين نجوا من العواصف بالتوسل إلى إله البحار، ثم تحدوه سائلين: وما قولك الآن؟ ألا تعترف الآن بقدرة الآلهة؟
فأسرع مجيبا: بلى، ولكني أسألكم: أين أجد الألواح التي يرسم عليها الغرقى من أصحاب النذور؟
ابتهى جندي بندوب وجهه من أثر جراح الحرب أمام يوليوس قيصر، وكان قيصر يعرف فيه الجبن والكذب، فقال له: خليق بك إذن ألا تلتفت وراءك وأنت هارب.
كان طراجان يسخر بغيرة الأمراء ممن يخلفهم، ويعجب من محاولتهم إخفاء أمرهم أو إقصاءهم، ويقول: لم يوجد قط ملك قتل خليفته من بعده!
سئل فيليب المقدوني أن ينفي رجلا يسيء المقالة عنه في غيبته، فقال: خير لنا أن يتكلم حيث نحن كلانا معروفان من أن يتكلم حيث لا يعرفه ولا يعرفني أحد.
هزئ اشينس بالخطيب ديمستين قائلا في وصف خطبه: إنها تنفث منها رائحة الشمع ... كناية عن الجهد والسهر في تحضيرها، فقال ديمستين: نعم، والفرق مع ذلك عظم بين ما يعمله كلانا على ضوء الشموع.
ناپیژندل شوی مخ