وقد ضرب المثل بالحرارة في الجزء الثاني من كتاب القانون على طريقة المقارنة والاستثناء، فقال بعنوان: «المثل على الاستثناء والرفض من طبائع نموذج الحرارة». (1)
فيما يتعلق بأشعة الشمس تستثنى طبيعة العناصر (يريد العناصر الأربعة المعروفة عند الأقدمين). (2)
فيما يتعلق بالنار الشائعة - ولا سيما النار الباطنية في جوف الأرض، وهي أبعد ما تكون وأشد تفرقا عن الأجرام السماوية - تستثنى الأجرام السماوية. (3)
فيما يتعلق بالسخونة التي تسري من مقاربة النار إلى جميع الأجسام على السواء - كالمعادن والخضر وجلود الحيوانات، والماء والزيت والهواء وغيرها - تستثنى الأنسجة الدقيقة، والتركيب المميز في الأجسام. (4)
فيما يتعلق بالحديد الملتهب وغيره من المعادن، التي تعطي الأجسام الأخرى حرارة، ولا تفقد شيئا من وزنها ومادتها - يستثنى الانتقال أو المزج من مادة جسم آخر فيه حرارة. (5)
فيما يتعلق بالماء الغالي أو الهواء الحار أو يتعلق بالمعادن والأجسام الصلبة، التي تتلقى الحرارة ولكن إلى ما دون درجة الاتقاد والاحمرار، وتستثنى الإضاءة واللمعان. (6)
فيما يتعلق بأشعة القمر وغيره من الأجرام العلوية عدا الشمس، تستثنى كذلك الإضاءة واللمعان. (7)
بالمقارنة بين الحديد المتقد ولهيب روح الخمر، حيث يظهر أن الحديد أكثر حرارة وأقل لمعانا، وأن روح الخمر أقل حرارة وأكثر لمعانا - تستثنى كذلك الإضاءة واللمعان. (8)
فيما يتعلق بالذهب المتقد والمعادن الأخرى، التي اختصت بأعظم مقدار من الكثافة على الجملة تستثنى الخفة. (9)
فيما يتعلق بالهواء الذي يحس أحيانا باردا مع خفته، وقلة كثافته تستثنى كذلك الخفة. (10)
ناپیژندل شوی مخ