إليك أشكو عجري وبجري ... ومعشرا عشوا علي بصري
قتلت منهم مضرا بمضري ... شفيت نفسي وقتلت معشري
قال طلحة يومئذ١: اللهم اعط عثمان مني حتى يرضى فجاء سهم غرب وهو واقف فخل ركبته بالسرج وثبت حتى امتلأ موزجه٢ دما فلما ثقل قال لمولاه: أردفني وابغني مكانا لا أعرف فيه فلم أر كاليوم شيخا أضيع دما [مني] ٣. فركب مولاه وأمسكه وجعل يقول: قد لحقنا القوم حتى انتهى به إلى دار من دور البصرة خربة وأنزله في فيئها فمات في تلك الخربة ودفن ﵁ في بني سعد.
كانت ربيعة٤ مع علي يوم الجمل ثلث اهل الكوفة ونصف الناس يوم الوقعة وكانت تعبيتهم مضر ومضر وربيعة وربيعة واليمن واليمن فقال بنو صوحان: يا أمير المؤمنين ائذن لنا نقف عن مضر ففعل فأتى زيد فقيل له: ما يوقفك حيال الجمل وبحيال مضر؟ الموت معك وبإزائك فاعتزل الينا فقال: الموت نريد فأصيبوا يومئذ وأفلت صعصعة من بينهم.
١- عن اسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، ط ٤ – ٥٢٧.
٢- الموزج: الخف، كلمة فارسية معربة.
٣- من ابن الأثير.
٤- عن البختري العبدي، عن أبيه.