207

د مذهبونو، خواهشونو او فرقو په اړه بحث

الفصل في الملل والأهواء والنحل

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَأَقل مَا فِي هَذَا الْكَذِب الَّذِي هُوَ فِي الدُّنْيَا عَار وبرهان على الضلال وَفِي الْآخِرَة نَار ونعوذ بِاللَّه من الخذلان
فصل
وَفِي الْبَاب الثَّانِي من إنجيل لوقا فَلَمَّا دخل أَبُو الْمَسِيح بِهِ الْبَيْت ليقربا عَنهُ مَا أمرا بِهِ أَخذه شَمْعُون فِي يَدَيْهِ وَبعد ذَلِك فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَكَانَ أَبَوَاهُ مُخْتَلفين إِلَى أورشلام كل سنة أَيَّام الفصح فَلَمَّا بلغ ثِنْتَيْ عشرَة سنة وَصعد إِلَى أورشلام على حَال سنتهما فِي يَوْم الْعِيد وَهَبَطَ عِنْد انقراضه بَقِي يسوع فِي أورشلام وَجَهل ذَلِك أَبَوَاهُ وظناه فِي الطَّرِيق مُقبلا فسارا يومهم وهما يطلبانه عِنْد الْأَقَارِب والإخوان فَلَمَّا لم يجداه انصرفا إِلَى أورشلام طَالِبين لَهُ فوجداه فِي الثَّالِث قَاعِدا مَعَ الْعلمَاء فِي الْبَيْت وَهُوَ يسمع مِنْهُم ويكاشفهم فَكَانَ يعجب مِنْهُ كل من سَمعه وَمن يرَاهُ من حسن حَدِيثه وَحسن مُرَاجعَته فَقَالَت لَهُ أمه لم أشخصتنا يَا بني وَقد طَلَبك أَبوك وَأَنا مَعَه محزونين فَقَالَ لَهما لم طلبتماني أتجهلان أَنه يجب عَليّ مُلَازمَة أَمر أبي فَلم يفهما عَنهُ جَوَابه فَانْطَلق مَعَهُمَا إِلَى ناصرة وَكَانَ يطوع لَهما
قَالَ أَبُو مُحَمَّد كَيفَ يُطلق لوقا وَهُوَ عِنْدهم أجل من مُوسَى ﵇ أَن يُوسُف النجار وَالِد الْمَسِيح فِي غير مَوضِع ويكرر ذَلِك كَأَنَّهُ يحدث بِحَدِيث مَعْهُود أم كَيفَ تَقول مَرْيَم لابنها طَلَبك أَبوك تَعْنِي زَوجهَا بزعمكم وَكَيف يكون أَبَاهُ وَلَا أَب لَهُ وَإِنَّمَا يُطلق هَذَا الْإِطْلَاق مني الربيب فِيمَن يعرف أَبوهُ فَيُقَال لَهُ أَبوك عَن ربيبه بِمَعْنى كافله لِأَنَّهُ لَا إِشْكَال فِيهِ وَأما من لَا أَب لَهُ من بني آدم فإطلاق الْأُبُوَّة فِيهِ على زوج أمه إِشْكَال وتلبيس وتطريق إِلَى الْبلَاء أم كَيفَ تبقى مَرْيَم الْعَذْرَاء مَعَ زَوجهَا بزعمهم فض الله أَفْوَاههم أَزِيد من ثَلَاث عشرَة سنة كَمَا يبقي الرجل مَعَ امْرَأَته يغلقان عَلَيْهِمَا بَابا وَاحِدًا أم كَيفَ يَصح مَعَ هَذَا عِنْد هَؤُلَاءِ أَنه مَوْلُود من غير ذكر أَيْن هَذَا الزُّور المفتري من النُّور المقتفي قَول الله حَقًا فِي وحيه النَّاطِق إِلَى رَسُوله الصَّادِق الَّذِي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه حَيْثُ قَالَ ﴿فَأَرْسَلنَا إِلَيْهَا رُوحنَا فتمثل لَهَا بشرا سويًا قَالَت إِنِّي أعوذ بالرحمن مِنْك إِن كنت تقيًا قَالَ إِنَّمَا أَنا رَسُول رَبك لأهب لَك غُلَاما زكيًا قَالَت أَنى يكون لي غُلَام وَلم يمسسني بشر وَلم أك بغيًا قَالَ كَذَلِك قَالَ رَبك هُوَ عَليّ هَين ولنجعله آيَة للنَّاس وَرَحْمَة منا وَكَانَ أمرا مقضيًا فَحَملته فانتبذت بِهِ مَكَانا قصيًا فأجاءها الْمَخَاض إِلَى جذع النَّخْلَة قَالَت يَا لَيْتَني مت قبل هَذَا وَكنت نسيًا منسيًا﴾ إِلَى قَوْله ﴿قَومهَا تحمله قَالُوا يَا مَرْيَم لقد جِئْت شَيْئا فريًا يَا أُخْت هَارُون مَا كَانَ أَبوك امْرأ سوءٍ وَمَا كَانَت أمك بغيًا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيفَ نُكَلِّم من كَانَ فِي المهد صَبيا قَالَ إِنِّي عبد الله آتَانِي الْكتاب وَجَعَلَنِي نَبيا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْن مَا كنت وأوصاني بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة مَا دمت حَيا﴾

2 / 50