First Time Contemplating the Quran
أول مرة أتدبر القرآن
خپرندوی
شركة إس بي
د ایډیشن شمېره
الثالثة عشرة
د چاپ کال
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
أول مرة
أتدبر القرآن
دليلك
لفهم وتدبر القرآن
من سورة الفاتحة إلى سورة الناس
قدم له فضيلة الشيخ ... قدم له فضيلة الشيخ
فهد سالم الكندري ... د. محمد الحمود النجدي
قدم له فضيلة الشيخ ... قدم له فضيلة الشيخ
د. عبدالمحسن زبن المطيري ... عادل محمد خليل
1 / 1
خليل: عادل محمد
أول مرة أتدبر القرآن / عادل محمد خليل - ط ٢ - الكويت ٢٠١٦ م
شركة اس بي حلول إعلانية متكاملة، ٢٠١٦ م
ص: ٣٤٨، ٢١ * ١٤ سم
٩٧٨ - ٩٩٩٦٦ - ١ - ٢٣٤ - ٣ ردمك:
٢٠١٦/ ٠٧٧٦ رقم الإيداع:
الناشر والإخراج الفني
Integrated advertising solutions
حلول إعلانية متكاملة
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الثالثة عشرة
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
المبيعات وخدمة التوصيل: ٩٦٥٩٩٨٩٦١٦٧+
البريد الإلكتروني: info@sp-ias.com
الموقع الإلكتروني: www.spi-ias.com
1 / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 3
إهداء
1 / 5
محمد بن حمد الحمود النجدي ... التاريخ ٢٤/ شعبان/١٤٢٧ هـ
التاريخ ٢١/ ٥/ ٢٠١٦ م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فالقرآن كلام الله ﷿، الذي أنزله ليعمل به الناس، ويكون منهاج حياة لهم، ولاشك أنَّ قراءة القرآن قربةٌ وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى، لكن مما لا شك فيه أيضًا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ؟ ! ومخالفة للمقصود الأكبر للقراءة، وهو تدبر معاني القرآن، وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
والله تعالى قد دعانا لتدبر كتابه، وتأمل معانيه وأسراره، فقال: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) ص: ٢٩.
وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، ولا يستنبطون معانيه، فقال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرآنَ ولَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًَا كَثِيرَا) النساء: ٨٢.
ومن الخطوات الجميلة في هذا المجال، كتاب: أول مرَّة أتدبَّر القرآن " للشيخ عادل محمد خليل وفقه الله، وهو مختصر مفيد للمبتدئ، ومذكَر للمنتهي، نسأل الله أنْ ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، إنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
وكتبه
محمد الحمود النجدي
رئيس اللجنة العلمية - جمعية إحياء التراث الإسلامي
فرع ضاحية صباح الناصر
دولة الكويت - ضاحية صباح الناصر - ص. ب: ١٥٥١ - الرمز البريدي ٩٢٤٠٠ - تلفون: ٢٤٨٠٩٢٢ - فاكس: ٢٤٨٨٢٥١١
بريد إلكتروني: alhomood@yahoo.com ... الموقع الإلكتروني: www.al.athary.net
1 / 6
تَزْكيَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فالقرآن كلام الله ﷿، الذي أنزله ليعمل به الناس، ويكون منهاج حياة لهم، ولاشك أنَّ قراءة القرآن قربةٌ وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ؟ ! ومخالفة للمقصود الأكبر للقراءة، وهو تدبر معاني القرآن، وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
والله تعالى قد دعانا لتدبر كتابه، وتأمل معانيه وأسراره، فقال: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)﴾ (سورة ص)
وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، ولا يستنبطون معانيه. فقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)﴾ (سورة النساء)
ومن الخطوات الجميلة في هذا المجال، كتاب: (أول مَّرة أتدبّر القرآن) للشيخ عادل محمد خليل وفقه الله، وهو مختصر مفيد للمبتدئ، مذكّر للمنتهي، نسأل الله أنْ ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، إنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
كتبه
محمد الحمود النجدي
رئيس اللجنة العلمية - جمعية إحياء التراث الإسلامي
فرع ضاحية صباح الناصر
1 / 7
تَزْكيَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد اطلعت على كتاب (أول مرة اتدبر القرآن)
للشيخ عادل محمد خليل حفظه الله،
وقد وجدته وفق في هذا الكتاب توفيقا كبيرا -بحسب تقديري- في التمهيد لكل سورة بمقدمات مهمة توضح مقصدها وفضائلها ومناسباتها وموضوعاتها وبعض لطائفها، وأسباب نزول بعض السور.
مما يوطيء للقارئ فهم السورة وإدراك جل مقاصدها ويسهل الربط بين آياتها ويقرب فهمها وييسر حفظها، وقد كتبه مؤلفه بأسلوب سهل قريب يصلح لجميع الفئات،
فينبغي لكل قارئ أن يبدأ به قبل أن يقرأ السورة وسيجد فرقًا كبيرًا في قراءة السورة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه
د. عبد المحسن زبن المطيري
رئيس مجلس إدارة جمعية آيات الخيرية
استاذ التفسير بكلية الشريعة جامعة الكويت
1 / 8
تَزْكيَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل القرآن إمامًا ونورًا وهدى ورحمة للعالمين، والصلاة والسلام على خير من قرأ القرآن؛ وخير من تدبر القرآن؛ ومن كان خلقه القرآن نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فالقرآن الكريم آخر وحي نزل من السماء،
والأمة الآن أحوج ما تكون للعودة إلى مصدر عزتها وكرامتها (القرآن)، والتمسك به، والالتزام بحدوده،
ولا يكون ذلك إلا بتدبر آياته، وفهم معانيه والعمل به،
وقد طالعت كتاب (أول مرة أتدبر القرآن) للشيخ عادل محمد خيل، فوجدته من أيسر وأجمل وأنفع ما كتب في هذا المجال،
فأنصح بقراءته والاستفادة منه والحرص على نشره ليصل هذا الخير الكبير للناس، لأن تدبر القرآن والعمل به هو سر السعادة والفلاح لكل مؤمن ومؤمنة في الدنيا والأخرة،
سائلا المولى سبحانه أن ينفع به كاتبه وناشره وقارئه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه
والحمد لله رب العالمين
كتبه
الشيخ فهد سالم الكندري
إمام المسجد الكبير
في دوله الكويت
1 / 9
التَّمْهِيد
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) القمر: ١٧
أول ما تقع عَيْنُك على هذه الآية الكريمة (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ)
فاعلم أن جميع معاني اليُسْر والسهولة التي وقعت في ذهنك تًشْمَلُه هذه الآية ...
سهولة ويسر في التلاوة
سهولة ويسر في الحفظ
سهولة ويسر في الفهم
سهولة ويسر في التطبيق والعمل
فقط فرِّغ ذِهْنَك، وأَقْبِل بِقْلبِك، وأَلْقِ مَشاغِلَك خَلْف ظهرِك،
واقرأ مستشعرًا عظمة وجلال الكلام، وعظمة وجلال المتكلِّم،
أَّمْعِن فيه النَّظر ...، ... أعِدْ الآية ولا تَملْ ولا تَضْجَر
سيفتح الله لك ...، ... وسيفيض عليك
وسيعطيك فوق ما تريد ...
1 / 10
المُقَدِّمَة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (١» الكهف: ١
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (١» الفرقان: ١
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وهدايةً للناس أجمعين، وسيدِ ولدِ آدم محمد ﷺ وبعد ...
فإن الله تعالى امتنَّ على عباده أن أرسل إليهم خَليلَهُ ورسُولَه ﷺ بشيرًا ونذيرًا، وأنزل عليه أَجَلَّ وأَفْضلَ كُتُبِه، مصدقًا لما بين يديه من الكتب مهيمنًا عليها.
وجعل هذا الكتاب نورًا للناس، وبركةً، وهدىً ورحمةً،
ودليلًا يأخذ بأيديهم إلى طرق الحق،
وحَكَمًا يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه،
ومِنْهاجًا مَنِ الْتزَمَه نال السعادة في
الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنه ضاقت
عليه نَفْسُه، وشقي في الدنيا والآخرة.
(فما أكرم هذه الأمة على الله سبحانه)!
1 / 11
وقد كان الصحابة (رضوان الله عليهم) يَعُّدون القرآن الكريم رسائل من الله تعالى يقرأونها في صلاتهم بالليل ويطبقونها بالنهار.
وكانوا لا يتعدّون (عشر آيات) حتى يتعلَّموها، ويفهموا ما فيها، ثم يعملوا بها، فأوتوا العلم والعمل معًا ... فصاروا بذلك أفضل الأمم.
ومِنْ تمام نعمة الله على هذه الأمة، أنه لم يعهد حِفْظَ كتابها إلى أحدٍ منها، كحالِ مَنْ سَبقَنا مِن الأمم (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ...) (المائدة: ٤٤)
فحرفوا كتابهم، وخانوا عهد ربهم، وضيعوا أماناتهم (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...) (المائدة: ١٣)
مِنْ أجل ذلك تولَّى ربُّنا ﷻ حِفْظ القرآن بنفسه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩» (الحجر: ٩)
فهو الكتاب الأوحد من بين الكتب المنزلة من السماء، الذي لم يُحرَّف ولم يُبدَّل، وهو الوحي الحق الوحيد الموجود الآن على الأرض (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢» (سورة فصلت) وما سواه كذبٌ وتلفيقٌ وباطلٌ.
1 / 12
- وقد تسابق العلماءُ قديمًا وحديثًا في نَيْل شرف الخدمة هذا الكتاب الجليل، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، ورفع مقامهم في الدارين.
والمتأمل في حال الأمة اليوم، يجد إقبالًا على سماع القرآن، وتلاوته وحفظه، وهذا لا شك مما يُرجى نَفْعه وبركته، لكن بقدر محدودٍ؛ لأن المقصود الأكبر من إنزال القرآن هو فَهْمُه وتدبُّره (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩» (سورة ص)
- وهذا يجيب على تساؤلات الكثيرين ممن يحبون القرآن، حول عدم وضوح إعجازه، وعدم تأثرهم به، وعدم تمتُّعِهم، وتلذُّذِهم بِمعانيه.
- مَنْ هُنا نَشَأت فكرةُ كتابٍ يكسر هذا الحاجز، ويزيل هذه العقبة، فاستقر في وجداني أن أسجِّل تأمُّلاتي، وأجمع خلاصة قراءاتي، لما كَتَبه المفسِّرون، والمختصون، حول كتاب الله، وأعيد صياغتها في منهج واضح الخطوات، لا يتعثَّر فيه المبتدئ، ولا يستغني عن فوائده المتمرِّس المختص.
- فهذا الكتاب بمثابة المفتاح، الذي يفتح لك الباب، الذي تَلِجُ منه إلى كتب التفاسير دون رهبة، وبمثابة أو خطوة على طريق تدبر القرآن الكريم، وإن شئت فقل هو بداية لنبدأ علاقة جديدة مع القرآن.
1 / 13
أخي القارئ:
هذه بضاعتي - وإن كنت قليل البضاعة - تُعرض عليك، وهذه بُناتُ أفكاري أهديتُها إليك، فإن صادفت قبولًا فإمساك بمعروف، وإن لم يكن فتسريح بإحسان، وما كان فيه من صوابٍ فَمِن الله وحده، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء والله المستعان.
واللَّهَ أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن يجعله لبنة صالحة في صَرْح التناولات القرآنية المشرقة في غرة الأمة الإسلامية العريقة.
عادل محمد خليل
1 / 14
منهجي في الكتاب
قمت بعون الله تعالى بتقسيم الكتاب إلى ثمانية محاور على النحو التالي:
الأول: ذكرت عدد آيات السورة، هل هي مكية أم مدنية؟ - واعتمدت في هذا على الضابط الذي رجَّحه البقاعي وغيره، أنَّ مانزل مِنَ القرآن قبل الهجرة فهو مَكِّي، وما نزل بعد الهجرة فهو مَدَنِي دون الالتفات إلى الأماكن.
الثاني: ذكرت أسماء سور القرآن بالترتيب، سواء كان اسمًا واحدًا أو أكثر.
- واعتمدت في هذا على كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي، وكتاب التحرير والتنوير لابن عاشور.
الثالث: ذكرت مناسبة تسمية السورة
- وقد اعتمدت في هذا أيضًا على كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، وكتاب التحرير والتنوير لابن عاشور، وذلك في أغلب السور.
الرابع: ذكرت بعض ما جاء في فضل السورة - إن كان ثابتًا صحيحًا -.
1 / 15
- وقد اعتمدت في هذا على كتب السنة المعتمدة، كالصحيحين، والسنن الأربعة وغيرها، واعتمدت في تصحيح الأحاديث على أقوال المحققين من المُحدِّثين كالإمام الذهبي، والشيخ العلامة الألباني (رحمهما الله).
الخامس: ذكرت موافقة أول السورة لآخرها.
مع التنبيه على أني لم أشترط أن يكون أول السورة هو أول آية فيها مطلقًا، أو آخر السورة أن يكون آخر آية فيها مطلقًا،غير أني لم أذكر هذا المحور بداية من سورة الملك إلى آخر المصحف؛ وذلك لقلة عدد آيات هذه السور.
السادس: ذكرت المحور الرئيسي للسورة أو المقصد العام الذي تدور عليه السورة.
- وقد اعتمدت في هذا على كتاب مصاعد النظر للبقاعي، إضافة إلى كتب التفاسير المعروفة كتفسير القرطبي وابن كثير وغيرهما.
السابع: ذكرت مواضيع السورة في نقاط مرتبة، وبيان ما تضمنته كل سورة على سبيل الإجمال؛ خشية الإطالة، ووضعت مقابل كل نقطة أرقام الآيات التي تتحدث عنها، وذلك في أغلب السور.
مع التنبيه على أني لم ألتزم بهذا المحور بداية من سورة البلد
1 / 16
إلى آخر المصحف لقلة عدد آيات هذه السور.
- وقد اعتمدت في أغلب هذا المحور على كتاب مصاعد النظر للبقاعي، وكتاب التحرير والتنوير لابن عاشور، وكتاب التفسير الواضح لمحمد محمود حجازي.
الثامن: ذكرت بعض اللطائف والفوائد حول السورة، ووضعت بعد كل لطيفة أو فائدة المصدر الذي اعتمدت عليه، مع التنبيه على أن كل آية من كتاب الله تحوى الكثير من الفوائد، واللطائف، والأسرار، ولم يكن مقصد الكتاب الإطناب والحصر، ولكن التسهيل والاختصار، فلذلك اقتصرت على الإشارة إلى بعض الفوائد المتنوعة حول كل سورة.
1 / 17
كيف
تستفيد من هذا الكتاب
لا يَكنُ هَمُّكَ آخر السورة
قال ابن مسعود: لا تهذُوا هَذَّ الشِّعر، ولا تَنْثُروه نَثْرَ الدَّقْل، قِفُوا عند عجائبه وحَرِّكوا به القلوب، ولا يَكنُ هَمُّ أَحَدِكم آخر السورة.
- ليس المقصود أن تقرأ الكتاب دفعة واحدة، بل قبل أن تقرأ وِرْدَك مِن القرآن، اقرأه أولًا في هذا الكتاب وسترى الفرق بنفسك.
بَادِر ولا تؤجَّل
قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا وجدت من نفسك انشراحًا لطاعةٍ، فبادر ولا تؤجلها، فإنك لا تعلم ما يعْرِضُ لك بعد ذلك.
بين النشاط والفتور
استكثر قد طاقتك من تدبر القرآن حال نشاطك، وأقبل يُقبل الله عليك، اقتصد حال الفتور ولا حرج، لكن انتبه أن يكون فُتورُك في مواسم الطاعات، وتقسيم الغنائم، مثل موسم رمضان، أو العشر الأوائل من ذي الحجة.
1 / 19
التنويع يِكْسِر الملل
ليس شرطًا أن تقرأ الكتاب من أَوِّله لآخره بالترتيب، بل ابدأ بما تحب من سُوَرِ القرآن، ثم تنقَّل كيف شئت بينها، فذلك يقطع الطريق على الشيطان أن يتسلَّل إليك عن طريق الملل أو السَّهو.
* * *
1 / 20
سورة الفاتحة
السورة (مكية) عدد آياتها (٧)
أسماء السورة المباركة:
زاد عدد أسماء هذه السورة المباركة على ٢٠ اسمًا (كما ذكر ذلك السيوطي في الإتقان)، نذكر بعضًا منها:
الفاتحة - أم الكتاب - الحمد - السبع المثاني - الكافية - الشافية.
مناسبة التسمية:
الفاتحة: لافتتاح القرآن الكريم بها.
أم الكتاب: لأنها اشتملت على جميع مقاصد الدين.
الحمد: لأنها بُدئت بالحمد
السِّبع المثاني: لأن الله تعالى سماها بهذا الاسم في (سورة الحِجر) قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)﴾ وهي سبع آيات.
- والمقصود (بالمثاني): أي تُثنَّى وتعاد في كل ركعة.
وقيل: يُثنى فيها على الله بما أمر.
الكافية: لأنها تكفي في الصلاة عن غَيْرِها، ولا يكفي عنها غَيْرُها.
الشافية: لقول النبي ﷺ: "وما يُدريك أنها رُقْية" رواه البخاري.
1 / 21
مما جاء في فضلها:
١ - قول النبي ﷺ لأبي سعيد بن المعلَّى "لأعلمنَّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين، هي السَّبعٌ المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" رواه البخاري.
٢ - قال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده ما أُنْزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مِثْلُها، وإنها لَسَبْعٌ من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيتُه". رواه الترمذي (صحيح الجامع: ٧٠٧٩)
موافقة أول السورة لآخرها:
- بدأت السورة بالحمد (الحمد لله رب العالمين).
- وختمت بالدعاء (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) وكلاهما موافق للآخر حيث إن (الحمد) دعاء كما جاء في الحديث "أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله" رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح الترغيب والترهيب ١٥٢٦).
وذلك لأن من بدأ دعاءه بالحمد والثناء على الله، كان أحرى بالإجابة والقبول.
المحور الرئيسي للسورة:
تحديد معالم الدين أصوله وفروعه.
1 / 22