ثم اختلفوا جميعا في القول بالإمامة وأهلها فقالت ( البترية ) وهم أصحاب ( الحسن بن صالح بن حي ) ومن قال بقوله أن عليا عليه السلام هو أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالإمامة وأن بيعة أبي بكر ليست بخطأ ووقفوا في عثمان وثبتوا حزب علي عليه السلام وشهدوا على مخالفيه بالنار واعتلوا بأن عليا عليه السلام سلم لهما ذلك فهو بمنزلة رجل كان له على رجل حق فتركه له
وقال ( سليمان بن جرير الرقي ) ومن قال بقوله أن عليا عليه السلام كان الإمام وأن بيعة أبي بكر وعمر كانت خطأ ولا يستحقان اسم الفسق عليها من قبل التأويل لأنهما تأولا فأخطئا وتبرؤوا من عثمان فشهدوا عليه بالكفر ومحارب علي عليه السلام عندهم كافر
وقال ابن التمار ومن قال بقوله أن عليا عليه السلام كان مستحقا للإمامة وأنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الأمة ليست بمخطئة خطأ إثم في توليتها أبا بكر وعمر ولكنها مخطئة بترك الأفضل وتبرؤا من عثمان ومن محارب علي عليه السلام وشهدوا عليه بالكفر
مخ ۹