وافترقت المرجئة بعد ذلك فصارت إلى ( أربع فرق ) : ( فرقة ) منهم غلوا في القول وهم الجهمية أصحاب جهم بن صفوان وهم مرجئة أهل خراسان ( وفرقة ) منهم الغيلانية وهم أصحاب غيلان بن مروان وهم مرجئة أهل الشام ( وفرقة ) منهم الماصرية أصحاب عمرو ابن قيس الماصر وهم مرجئة أهل العراق منهم أبو حنيفة ونظراؤه ، ( وفرقة ) منهم يسمون ( الشكاك ) ( والبترية ) أصحاب الحديث منهم ( سفيان بن سعيد الثوري ) ( وشريك بن عبد الله ) ( وابن أبي ليلي ) و ( محمد بن إدريس الشافعي ) و ( مالك بن أنس ) ونظراؤهم من أهل الحشو والجمهور العظيم وقد سموا ( الحشوية )
فقالت أوائلهم في الإمامة : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يستخلف علي دينه من يقوم مقامه في لم الشعث وجمع الكلمة والسعي في أمور الملك والرعية وإقامة الهدنة وتأمير الأمراء وتجييش الجيوش والدفع عن بيضة الإسلام وردع المعاند وتعليم الجاهل وإنصاف المظلوم وجوزوا فعل هذا الفعل لكل إمام أقيم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
مخ ۷