فرق الشیعه
فرق الشيعة
خپرندوی
دار الأضواء
د چاپ کال
1404هـ - 1984م
د خپرونکي ځای
بيروت
وفرقة قالت أن الإمامة صارت بعد مضي الحسين في ولد الحسن والحسين فهي فيهم خاصة دون سائر ولد علي بن أبي طالب وهم كلهم فيها شرع سواء من قام منهم ودعا لنفسه فهو الإمام المفروض الطاعة بمنزلة علي بي أبي طالب واجبة إمامته من الله عز وجل على أهل بيته وسائر الناس كلهم فمن تخلف عنه في قيامه ودعائه إلى نفسه من جميع الخلق فهو هالك كافر ومن ادعى منهم الإمامة وهو قاعد في بيته مرخي عليه ستره فهو كافر مشرك وكل من اتبعه على ذلك وكل من قال بإمامته ، وهم الذين سموا السرحوبية وأصحاب أي خالد الواسطي واسمه يزيد وأصحاب فضيل بن الزبير الرسان و زياد بن المنذر وزياد بن المنذر وهو الذي يسمى أبا الجارود ولقبه سرحوبا محمد بن علي بن الحسين بن علي وذكر أن سرحوبا شيطان أعمى يسكن البحر وكان أبو الجارود أعمى البصر أعمى القلب فالتقوا هؤلاء مع الفرقتين اللتين قالتا أن عليا أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم فصاروا مع زيد بن علي بن الحسين عند خروجه بالكوفة فقالوا بإمامته فسموا كلهم في الجملة الزيدية إلا أنهم مختلفون فيما بينهم في القرآن والسنن والشرائع والفرائض والأحكام
وذلك أن السرحوبية قالت الحلال حلال آل محمد صلى الله عليه وسلم والحرام حرامهم والأحكام أحكامهم وعندهم جميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كله كامل عند صغيرهم وكبيرهم والصغير منهم والكبير في العلم سواء لا يفضل الكبير الصغير من كان منهم في الخرق والمهد إلى أكبرهم سنا
مخ ۵۵