( وفرقة ) قالت أن عليا كان أولى الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس لفضله وسابقته وعلمه وهو أفضل الناس كلهم بعده وأشجعهم وأسخاهم و أورعهم وأزهدهم وأجازوا مع ذلك إمامة أبي بكر وعمر وعدوهما أهلا لذلك المكان والمقام وذكروا أن عليا عليه السلام سلم لهما الأمر ورضي بذلك وبايعهما طائعا غير مكره وترك حقه لهما فنحن راضون كما رضى الله المسلمين له ولمن بايع لا يحل لنا غير ذلك ولا يسع منا أحدا إلا ذلك وأن ولاية أبي بكر صارت رشدا وهدى لتسليم علي ورضاه ولولا رضاه وتسليمه لكان أبو بكر مخطئا ضالا هالكا ، وهم أوائل البترية وخرجت من هذه الفرقة ( فرقة ) قالت أن عليا عليه السلام أفضل الناس لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسابقته وعلمه ولكن كان جائزا للناس أن يولوا عليهم غيره إذا كان الوالي الذي يولونه مجزئا أحب ذلك أو كرهه فولاية الوالي الذي ولوا على أنفسهم برضى منهم رشد وهدى وطاعة لله عز وجل وطاعته واجبة من الله عز وجل فمن خالفه من قريش وبني هاشم عليا كان أو غيره من الناس فهو كافر ضال
وفرقة منهم يسمون الجارودية قالوا بتفضيل علي عليه السلام ولم يروا مقامه يجوز لأحد سواه وزعموا أن من دفع عليا عن هذا المكان فهو كافر وأن الأمة كفرت وضلت في تركها بيعته وجعلوا الإمامة بعده في الحسن بن علي عليهما السلام ثم في الحسين عليه السلام ثم هي شورى بين أولادهما فمن خرج منهم مستحقا للإمامة فهو الإمام وهاتان الفرقتان هما اللتان ينتحلان أمر زيد بن علي بن الحسين وأمر زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ومنها تشبعت صنوف الزيدية
مخ ۲۱