وقال بعض من ينظر في العلم من العامة إذا سلم ولم يتكلم جاز له
أن يبني على صلاته وليس ذلك عندي بصواب ولا أجيزه، بل أرى أن كل من سلم في غير موضع التسليم أن صلاته قد إنقطعت(1) وتجب عليه الإعادة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ((تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم))(2)، فإذا سلم فقد قطع الصلاة ووجب عليه الابتداء.
[في جلوس الإمام بعد الفراغ من الصلاة في موضعه]
وسألت: عن الإمام يسلم من بعد كمال صلاته وفراغه منها هل يقعد في موضعه وعلى مكانه فيسبح ويدعو.
قال محمد بن يحيى عليه السلام: نحب للإمام إذا سلم من صلاته أن ينحرف يسرا عن مقامه ويدعو بما أحب من دعائه كذلك رأينا السلف صلوات الله عليهم وعاينا الهادي إلى الحق صلوات الله عليه إذا سلم انفتل إلى جانب المحراب حتى يخرج من وسطه ويصير جالسا إلى حرفه ثم كان صلوات الله عليه يدعو بما أحب وبدا له، ثم ينصرف وبذلك نأخذ وعليه نعتمد والله سبحانه الموفق للصواب والمعين على الحق والسداد.
مخ ۸