[في جواز إعطاء الطوافين من الزكاة] فإذا لم يعلم منهم لله معصية ولا لأمره مكابرة جاز عطاهم ووجبت معونتهم؛ لأن الله قد أمر بذلك لهم حين يقول: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين}[التوبة:60] وهؤلاء من المساكين قد أمر الله سبحانه بإطعام الطوافين من الفقراء حين يقول في كتابه: {فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر}[الحج:36]، فأمر عز وجل بإطعامهما، والقانع فهو الذي لا يسأل ولا يطلب من الناس، والمعتر فهو الذي يطلب من الناس ويعترهم وذلك في لغة العرب موجود حين يقول شاعرهم:
سلي القانع المعتر يا أم مالك
يخبرك عني أن شيمتي المجد
وإنما أراد سلي القانع والمعتر فطرح الواو لإقامة البيت.
تمت المسائل والحمد لله أولا وآخرا
وصلى الله على محمد وآله وعلى أهل بيته الطاهرين الأخيار الصادقين الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
هذا كتاب من الإمام المرتضى محمد بن يحيى عليه السلام جواب عن كلام بلغه عن بعض قرابته
بسم الله الرحمن الرحيم
مخ ۱۹۰