Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

Mohamed Yousry Ibrahim d. Unknown
153

Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

خپرندوی

دار اليسر للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

"ولن يُغلَب اثنا عشر ألفًا مِن قلَّة" (١). والتعاونُ لنصرة دين الله، والاجتماعُ عليه واجبٌ شرعيٌّ، ولا ينبغي أن يكون محلًّا للخِلاف، وإن جرى الخلاف سائغًا في حكم الانتماءِ لطائفة متحزِّبةٍ من طوائف الدعوة إلى الله تعالى في الواقع المعاصر. وقد دلَّت على وجوب التعاون والاجتماع جملةٌ من النصوص الشرعية العامة والخاصة، والقواعد الفقهية والمقاصدية والأصولية، كما أنه حاجة واقعيَّةٌ، ومسألة فِطْرِيَّةٌ اجتماعيَّةٌ، وتَشْهَدُ لهذا وقائعُ السيرة النبوية، وعهود السلف الصالح قولًا وعملًا. وحقيقة التجمعات الدعوية أنها وسيلةٌ شرعية لإقامة الواجبات الكفائية. ولا شك أن هذه التجمعات تتفاوت في طريقة إدارتها، وأسلوب توجيهها، وأسماء الوظائف فيها، إلا أنها -وعلى الجملة- لا تخرج عن قاعدةٍ وقيادةٍ، من خلال تناصُحٍ وتشاوُرٍ، ثم التزامٍ بطاعةٍ في حدودِ ما قامت لأجله هذه التجمعات، يكون هذا بين الشيخ والتلاميذ في

(١) أخرجه أبو داود، (٢٦١١)، والترمذي، (١٥٥٥)، وأحمد، (١/ ٢٩٤) من حديث ابن عباس ﵄.

1 / 160