Fiqh al-Sunnah
فقه السنة
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
حرزا، لحديث أنس ﵁: (أن النبي ﷺ لبس خاتما نقشه محمد رسول الله، فكان إذا دخل الخلاء (١) وضعه، رواه الاربعة.
قال الحافظ في الحديث إنه معلول، وقال أبو داود: إنه منكر، والجزء الاول من الحديث صحيح.
٢ - البعد والاستار عن الناس لا سيما عند الغائط، لئلا يسمع له صوت أو تشم له رائحة، لحديث جابر ﵁ قال: (خرجنا مع النبي ﷺ في سفر فكان لا يأتي البراز (٢) حتى يغيب فلا يرى) رواه ابن ماجه، ولابي داود (كان إذا أرك البراز انطلق حتى لا يراه أحد) وله: (أن النبي ﷺ كان إذا ذهب المذهب أبعد) .
٣ - الجهر بالتسمية والاستعاذة عند الدخول في البنيان وعند تشمير الثياب في الفضاء.
لحديث أنس ﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: (بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث (٣) والخبائث) رواه الجماعة.
٤ - أن يكف عن الكلام مطلقا، سواء كان ذكرا أو غيره، فلا يرد سلاما ولا يجيب مؤذنا إلا لما لا بد منه، كإرشاد أعمى يخشى عليه من التردي، فإن عطس أثناء ذلك حمد الله في نفسه ولا يحرك به لسانه، لحديث ابن عمر
﵄ (أن رجلا مر على النبي ﷺ وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه) رواه الجماعة إلا البخاري، وحديث أبي سعيد ﵁ قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط (٤) كاشفين عن عورتيهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحديث بظاهره يقيد حرمة الكلام، إلا أن الاجماع صرف النهي عن التحريم إلى الكراهة.
٥ - أن يعظم القبلة فلا يستقبلها ولا يستدبرها، لحديث أبي هريرة
_________
(١) (الخلاء): المرحاض.
(٢) (البراز): مكان قضاء الحاجة.
(٣) (الخبث) بضم الباء جمع خبيث، و(الخبائث) جمع خبيثة، والمراد ذكران الشياطين وإناثهم.
(٤) (يضربان الغائط) أي يمشيان إليه.
1 / 33