١ - من صفات الداعية: الرحمة.
٢ - من صفات الداعية: الرغبة فيما عند الله تعالى.
٣ - من أساليب الدعوة: الترغيب والترهيب.
٤ - من موضوعات الدعوة: الحث على الإحسان إلى الأيتام والعناية بمصالحهم.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: من صفات الداعية: الرحمة: دل هذا الحديث على أن من صفات الداعية الناجح أن يرحم الناس، وخاصة الأيتام؛ ولهذا لم يرد ابن عمر ﵄ على أحد وصيته رحمة بالأيتام، ومن أجل ذلك أوصى النبي ﷺ بالأيتام والعناية بهم (١).
فعلى الداعية أن يتصف بهذه الصفة الحميدة، ويكون رحيما بالمؤمنين وخاصة اليتامى الذين فقدوا آباءهم؛ فإن الله لا يخيِّب سعيه. والله المستعان (٢).
ثانيا: من صفات الدعاة: الرغبة فيما عند الله تعالى: يظهر في هذا الخبر رغبة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ﵄ فيما عند الله تعالى، وذلك في عدم ردِّه على أحد وصيته، وكأنه يبتغي الأجر بقوله ﷺ: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئا» (٣).
فينبغي للداعية أن يرغب فيما عند الله تعالى؛ فإن ذلك من أعظم القربات:. . ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [القصص: ٦٠] (٤).
ثالثا: من أساليب الدعوة: الترغيب والترهيب: إن من الأساليب النافعة في الدعوة إلى الله تعالى: الترغيب والترهيب،
(١) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٥/ ٣٩٤.
(٢) انظر: الحديث رقم ٥، الدرس الأول ورقم ٩ الدرس الثالث.
(٣) البخاري، في كتاب الطلاق، باب اللعان، ٦/ ٢١٨ برقم ٥٣٠٤، وفي كتاب الأدب، باب فضل من يعول يتيما، ٧/ ١٠١ برقم ٦٠٠٥.
(٤) سورة القصص، الآية: ٦٠.