123

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

خپرندوی

الكويت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

ژانرونه

وبهذا يُعلم أنّ العبودية بجميع أنواعها راجعةٌ إلى مقتضيات الأسماء والصفات، ولهذا فإنَّه يتأكّد على كلِّ عبد مسلم أن يعرف ربَّه ويعرفَ أسماءه وصفاته معرفةً صحيحةً سليمةً، وأن يعلم ما تضمّنته، وآثارَها، وموجبات العلم بها، فبهذا يعظُم حظ العبد ويكمل نصيبه من الخير.
قال الإمام أبو عمر الطلمنكي ﵀: "من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسولُ الله ﷺ المعرفةُ بالأسماء والصفات وما تتضمّن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالمًا لمعاني الأسماء ولا مستفيدًا بذكرها ما تدل عليه من المعاني"١. اهـ.
والله المرجو أن يوفِّقنا وإياكم لتحقيق ذلك والقيام به على أحسن حال، فهو سبحانه سميع الدعاء، وأهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

١ فتح الباري لابن حجر (١١/٢٢٦) .

1 / 127