109

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

خپرندوی

الكويت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

ژانرونه

مع عملٍ بطاعة الله على نور من الله، أمّا إذا كان الرّجل متماديًا في التفريط والخطايا، مُنْهَمِكا في الذنوب والمعاصي، يرجو رحمة الله بلا عمل، فهذا هو الغرور والتمنّي والرّجاء الكاذب، ولذا قال بعض السّلف: "الخوف والرّجاء كجناحي الطائر إذا استويا استوى الطير وتمّ طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النّقص وإذا ذهبا صار الطائر في حدّ الموت".
هذا واللهَ الكريمَ أسأل أن يوفِّقنا وإيّاكم لتحقيق هذه المقامات العظيمة المحبّة والخوف والرّجاء، وأن يجعلنا ممن عبد الله حبًّا فيه، ورجاءً لثوابه، وخوفًا من عقابه، وأن يعيننا على تكميل ذلك وحسن القيام به، إنَّه سميع الدعاء، وهو أهل الرّجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

1 / 113