============================================================
وما يسعى (الإقلراب،(1) و(التغطيس) (2) أيضا، يعمل في جفان (2) العنب، وفي العرائش إذا شرفت(4)، وكذلك إذا كانت الكروم كثيرة التركيب، وفيها موضع كبير فارغ تقرب منه حفنة أو غرس كثير؛ فيخفر لذلك حفرة كبيرة على قدر ما يغيب فيها حرمها كله، ولتكن الحفرة عند أصلها من الجهة الي يراد أن ثقلب إليها، ومن جهاها كلها إن أحتيج إلى ذلك ويحافظ على أصلها وعروقها الكبرى التي هي غمدقا، أن لا تتقطع، ويحل التراب عنه، وعن سائر غروقها الكبار، وثخرق خروقا إلى الجهات الني ثراد إخراج عروق [الجفتة] منها، ثم تقلب الجحفنة في تلك الحفرة برفق دون أن تتقطع أو تغيب في الحفرة، وتخرج قضباها من الجهات الفارغة الي تصلح لها، أو ما يعلق منها، ويقطع ما يستغن عنه منها، ويرد التراب على ذلك كله، ويدرس ناعما على صفة العمل في الغراسة(5).
(1) أصل الإقلاب من اقلب العنب: يس ظاهره فحول من مكان إلى آخر، او حفر عن أصله وطيب بالزبل بوساطة اليقلب (فأس حديد تقلب ها الأرض كلزراعة)، ثم زبر بسالتراب التاعم (2) التقطيس: الترقيد.
(3) الحفنة: أصل الكرم، وشحرة العنب كلها، ومحموع قضباها.
4) شرف شروفا: هرم وأسن (5) الوصف السابق كله ذكره ابن بصيال، ص70-76، ويحمل معناه في المقتع، ص107، والفلاحة الرومية، ص190.
134
ناپیژندل شوی مخ