قال: إذن لم أفهم السبب في عزمك اليوم على الانتقال من هنا وأنت محبة محبوبة، ولم يبق إلا أن تتمتعي بالهناء.
قالت: هيهات! فأنت لا تعرف هؤلاء الأغبياء الذين يدعون شرفاء ونبلاء ! نعم، إن دي موري مفتون بي، وقد أقر لي بهواه منذ أول يوم في ساعة دهش واسترسال، لكنه منذ ذلك اليوم قضى على شفتيه فانطبقتا، وقد يختنق ولا يفتحهما؛ لأنه إذا فتحهما لا بد أن تنطقا بعبارات الهوى والغرام.
قال: لله دره من رجل فاضل إذا صدق ظنك!
قالت: بل كن واثقا بأنه يهواني هوى شغل لبه وقلبه، إلا أن روابط الأنظمة الاجتماعية البالية، وكذلك احترامه لزوجته يبعده عني، وإنني لأبغضها لأنها زوجته، وأرى أنه يحق لها أن تحبه كما أنه يحق له أن يحبها، فكيف العمل؟ فتناول يدها وقال: واحسرتاه عليك يا أخية، فهل تريدين أن أكون لك نصيرا؟
قالت: وما عسى أن تفعل؟
أجاب: لا أقل من أن أزوجك الرجل الذي تحبينه، فحملقت إليه البصر وقالت: ولكن ذلك مستحيل. قال: لماذا؟
أجابت: لأنه متزوج.
قال: ولكن يمكن أن تزول زوجته من طريقك.
قالت: أتقتلها؟ أتقدم على قتلها لأجلي؟
أجاب: على رسلك، فلا تتعجلي، وهل أنا ممن يقتل الناس؟ لا ليس ذلك ما أردته ... ولكن يوجد وسيلة أخرى هي الطلاق.
ناپیژندل شوی مخ