په لاره کې
في الطريق
ژانرونه
قال: «لأنى مشغول عنه بما فى نفسى.. الدكان غاصة. لا تحتمل زيادة».
قالت: «لغة التاجر، اسمع.. غضب زكى، أوه. غضب جدا.. لم يقل شيئا كثيرا، كل ما قاله إنى خفيفة طائشة، وأنى أسىء بسلوكى إلى مركزه».
فانتفض مراد واقفا وقد تجهم وجهه ورمى السيجارة، ثم التفت إليها وقال بلهجة صارمة: «من يكون زكى هذا»؟
وكبح نفسه عن الاسترسال، ورد لسانه بجهد، وضبط أعصابه، وعاد إلى مكانه من السلم والتفت إليها وقال - وقد وسعه أن يبتسم مرة أخرى: «معذرة.. ليس لى حق.. قولى إنك صفحت عنى».
فسرها منه أنه غضب لها، وفارت نفسه بالسخط على خطيبها من أجلها، فقالت له برقة: «أشكرك.. إننا صديقان قديمان».
فقال لها - وهو ينهض مرة أخرى: «قومى نتمشى.. دعى السيارة، فلن يخطفها أحد».
وقطعا مسافة وهما صامتان، ثم وقف والتفت إليها وقال: «اسمعى يا جليلة.. إنى أعتمد على ما تخولنى صداقتى القديمة من الحق فى الصراحة ... عشرون قربة من الماء تجعل لى هذا الحق، أريد أن أقول إنى تحاشيت فى مقابلتنا الأولى أن أكاشفك بما أضمر لك من الحب كل هذه السنين الطويلة، لأنك قلت عرضا أنك مخطوبة.. ولكن وجه المسألة تغير اليوم بعد أن سمعت منك ما قال هذا البغل».
فقاطعته ضاحكة: «اذكر أنه خطيبى. لا يزال خطيبى. وإنى قلت لك إنى أحبه».
فقال: «لم يعد هذا يعنينى.. لست أحاول أن أصرفك عنه.. كلا، ولكنه لم يبق لى بد من أن أقول إنى أحبك، وإنى أحبك مذ كنت طفلة، وكنت أعابثك وأكايدك وأصرخ فى وجهك. وكان هذا مظهر حبى الصبيانى.. أما الآن، فإن مظهره أنى مستعد أن أذهب إلى خطيبك هذا وأخنقه بيدى هاتين».
فقالت ضاحكة: «لقد توهمت لحظة أنك صرت أرق».
ناپیژندل شوی مخ