بل حتى المهاجرين والأنصار الفرد منهم محكوم بالإسلام لكن الثناء عليهم في القرآن واضح، إضافة لأمر محوري وهو أن الإسلام قام عليهم إضافة إلى أن سوء السيرة لم يظهر في جماعات منهم ، اللهم إلا ما ورد من ذم أفراد قلائل وهؤلاء الأفراد إن ظهر منهم نفاق أو اضطراب فيجب إخراجهم من الهجرة الشرعية والنصرة الشرعية أيضا.
بمعنى أن أفرادا من الأنصار مثلا لم يكونوا أنصارا بالمعنى الحق وإنما دخلوا في المسمى تغليبا وقد ذكرهم أهل المغازي واتهموهم، وذكرهم أهل التفاسير واتهموهم؛ بل تحدث عنهم القرآن الكريم ونقل أقوالهم الدالة على إساءتهم للصحبة، وخصوصا عند الأزمات (راجع تفسير الآيات التي نزلت في شأن يوم أحد ويوم الخندق من سورتي آل عمران والأحزاب)، وليس كل هؤلاء من المنافقين الخلص كما يظن البعض، وليس كل هؤلاء من الشاكين في الإسلام؛ فقد كان فيهم المضطرب في سيرته رغم إسلامه المبكر كمعتب بن قشير مثلا وفيهم المتخاذل والمقاتل للدنيا ونحو هذا وقد سردنا أسماء المتهمين في الكتاب الأصلي وبعض هؤلاء قد يكون بريئا ويحتاج بعضهم لبحث مفرد.
مخ ۳۳