وصاحب الكتاب(كتاب الإبانة) وهو الأخ الحميدي لا أريد أن أدخل معه في نقاش لأنه فيما يبدو يدفعه الحماس والتقليد أكثر مما يدفعه طلب الحق، وتبين لي من خلال قراءة سريعة للكتاب أنه لم يقرأ ما كتبته قراءة متأنية أو لم يفهمه والاعتذار عن الآخرين بعدم الفهم أفضل من اتهامهم بتعمد التحريف ولست في فسحة من الوقت لأحاور كل من أساء فهما أو ظنا فأساء قولا.
على أية حال: أمثال هذا الأخ كثيرون في زمننا وخاصة داخل التيارات التكفيرية والتبديعية التي يصعب إقناعها عبر البحوث، لكن يمكن إفحامها عبر المناظرات، لأنها تلجأ لتحريف الأقوال أو إساءة فهمها على أقل الأحوال، وعلى هذا فترك الحوار مع هؤلاء أولى وأليق بالعلم وأهله، نعم سأستعرض في نهاية هذا الحوار نماذج من أخطاء الكتاب التي أقرها الشيخ عبدالله من باب العتاب للشيخ وليست من باب الرد على التلميذ.
إذن فأنا إنما أكتب هذا الحوار مع شيخنا المحدث الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله ووفقه؛ لأنه من أهل العلم بالحديث ومن أهل الورع والتقوى، ولا أزكيه على الله؛ ولأنني على ثقة أنني سأتوصل معه إلى نتيجة إن شاء الله؛ ولأنه يفهم الخطاب ويستدل بالأثر وينهج منهج أهل الحديث، فمثله يرجى منه ترك التقليد والتعصب مع تحكيم النصوص الشرعية.
مخ ۳